فيما يتوسم العالم خيراً إزاء إمكانية توفر لقاح ضد وباء «كوفيد- 19» قريباً، تتخطى تداعيات الارتفاع الكبير لعدد الإصابات قدرة الأنظمة الصحية على الاستيعاب في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يتوقع أن يستمر فرض القيود الصحية التي تشلّ الحياة الاجتماعية لفترة طويلة. وعند مشارف نيويورك، تجسد مدينة نيوارك الانتشار السريع المتجدد للجائحة في شمال شرق الولايات المتحدة، إذ بلغت نسبة الإصابات 19 في المئة من عدد السكان، وعادت عجلة الحياة لتدور ببطء بعد استكانة خلال فصل الصيف. ويخرج انتشار الفيروس عن السيطرة في غالبية مناطق الولايات المتحدة، ويدق الخبراء ناقوس الخطر في ظل موجة الوفيات التي ستستتبع ذلك نظراً إلى الإصابات المسجلة التي تزيد عن مئة ألف في اليوم الواحد، وهو معدل قريب من ذلك المسجل في دول الاتحاد الأوروبي. وبات عدد المصابين الذين تستدعي حالتهم الدخول إلى المستشفى في أعلى مستوى منذ بدء الجائحة مع أكثر من 65 ألفاً بحسب «كوفيد تراكينغ بروجيكت». وفي الأيام الأخيرة أمرت أربع ولايات من بينها نيويورك، المطاعم بالإغلاق عند الساعة العاشرة مساء مع عودة تدريجية إلى القيود. ويحمل كل يوم معه لملايين الأوروبيين دفعة جديدة من القيود الضرورية للجم تفشي الفيروس. وبدأت اليونان فرض حظر تجول ليلي اعتباراً من أمس، بعدما أعلنت الإغلاق قبل أسبوع. وأما البرتغال، فحثت السكان إلى «ملازمة المنازل» في عدد إضافي من المناطق. ومن أجل حصر إمكانات التنقل، اختارت سلوفينيا حلاً جذرياً بوقف وسائل النقل المشترك. إلى ذلك، كشف رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد في مصر الدكتور حسام حسني، إصدار بروتوكول جديد لعلاج مصابي «كوفيد-19» خلال «الموجة الثانية» من الوباء، مشيراً إلى أن البروتوكول الجديد هو الأحدث بين ثلاثة سابقة أصدرتها اللجنة على مدار الشهور الماضية في سبيل علاج الأعراض الناتجة عن الإصابة بالفيروس. وأضاف رئيس اللجنة العلمية لـ«الاتحاد» أن البروتوكول الجديد يعتمد على 3 مراحل لتشخيص الإصابة، وهي الإصابة البسيطة، المتوسطة، وشديدة الخطورة، متوقعاً حدوث ارتفاع واضح في نسب الإصابة خلال الشهرين المقبلين.
مشاركة :