رئيس مركز رعاية الأحداث: الأسرة خط الدفاع الأول ضد الجريمة

  • 11/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برامج ومحاضرات تثقيفية وتوعوية للأحداث على مدار السنةغرس قيم الولاء والانتماء من أبرز أهداف مركز رعاية الأحداثتسعى وزارة الداخلية إلى حماية الأطفال من سوء المعاملة والإهمال، وتقديم الرعاية والدعم للأطفال الجانحين والمعرضين للانحراف وتقويم سلوكهم، وذلك من خلال تقديم الخدمات والبرامج التي تسهم في تصويب الطريق السليم، إذ يضطلع مركز رعاية الأحداث بتقديم الرعاية الشاملة للحدث، حتى يعود إلى المجتمع ليسهم في بنائه ورفعته.وقد أكدت المقدم ركن مريم محمود البردولي رئيس مركز رعاية الأحداث أن الأسرة هي خط الدفاع الأول ضد الجريمة باعتبارها النواة الأولى في بناء شخصية وصفات الطفل، وذلك نظرًا لدورها الكبير في التنشئة الصالحة من خلال الاهتمام والرعاية والمتابعة المستمرة، الأمر الذي يهدف إلى إبعاد الطفل عن المؤثرات السلبية التي قد تعرضه للانحراف والعمل على وقايته من الجريمة أو الجنحة في سن مبكرة، إذ يتوجّب على الوالدين متابعة أبنائهم ومراقبتهم بشكل مستمر، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وشغل أوقات فراغهم بالأعمال والهوايات الإيجابية المنتجة من خلال إدماجهم في برامج تعليمية وترفيهية بشكل منتظم. وأوضحت المقدم ركن مريم محمود البردولي أن مركز رعاية الأحداث يقوم بتقديم الرعاية الكاملة للحدث الجانح أو المعرض للانحراف كالرعاية الاجتماعية، والنفسية، والصحية، والتعليمية، والدينية وغيرها من الرعاية التي يحتاجها، بالإضافة إلى توثيق العلاقة بينه وبين أسرته والمجتمع الخارجي وإعادة ثقته بنفسه والآخرين ليكون مصدر فخر لنفسه ولأسرته والمجتمع.ونوهت بالدور الذي تضطلع به مديريات الشرطة في المحافظات الأربع والخدمات التي يقدمها مكتب حماية الأسرة والطفل، كتخصيص مدخل مستقل لاستقبال ضحايا الوقائع ذات الطابع الأسري، وتزويد الغرف بعوازل الصوت لمقابلة الأطراف، وتوفير غرف للرعاية والأمومة، وغيرها من الخصائص التي تسهم في خدمة هذه القضايا، حيث تمثل الخدمات التي يقدمها هذا المكتب قيمة مضافة تعزز من أهدافه الإستراتيجية في تحقيق الاستقرار والاطمئنان للضحية، وتوفير البيئة الملائمة لتحقيق التوافق والمحافظة على التماسك الأسري.الاهتمام بتوفير الرعاية الطبية للحدثوأضافت رئيس مركز رعاية الأحداث أن المركز يوفر الرعاية الطبية الكاملة منذ أول يوم لدخول الحدث إلى المركز، وذلك بفتح ملف طبي له وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من سلامته وخلوه من الأمراض، مع متابعة حالته الصحية من خلال العيادة الخاصة بالمركز والعيادة العامة الخاصة بوزارة الداخلية، كما يتم التعاون مع المستشفيات الحكومية والخاصة.التعليم من الركائز الأساسية لازدهار المجتمعاتوأكدت المقدم ركن مريم البردولي أن المركز يولي الأحداث الرعاية التعليمية، إذ إن التعليم من الركائز الأساسية لنمو وازدهار المجتمعات، ولذلك فإنهم يتلقون الرعاية التعليمية منذ تأسيس المركز، كما أنه في عام 1984 تم إنشاء مدرسة تابعة للمركز بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتي من خلالها يتم تقديم جميع الخدمات التعليمية من توفير الكتب الدراسية وتنظيم الامتحانات وإصدار الشهادات، ليتمكن من خلالها مواصلة مساره التعليمي بشكل طبيعي بعد خروجه من المركز.وأشارت مدير مركز رعاية الأحداث كذلك إلى أنه بالتعاون مع الاتحاد الرياضي للأمن العام، فإنه يتم تنظيم وإعداد برنامج رياضي متكامل، إذ يقدم المدربون (ذكور وإناث) حصصًا رياضية أسبوعية مختلفة ومتنوعة، مثل تمارين اللياقة البدنية، وتعليم السباحة وغيرها من الرياضات، وذلك بهدف تنمية الجانب البدني والصحي لديهم، بالإضافة لقيام الأكاديمية الملكية للشرطة بالتنسيق لعدد من الأنشطة والبرامج خلال فترة الصيف.أنشطة وبرامج متنوعة للأحداثمن جانبها، أشارت النقيب فاطمة جاسم الذوادي رئيس فرع بمركز رعاية الأحداث إلى أن هناك العديد من البرامج والأنشطة التي ينظمها المركز للأحداث، فبالتعاون مع برنامج «معًا» لمكافحة العنف والإدمان، فإنه يتم تقديم محاضرات توعوية وتثقيفية بالإضافة إلى تنظيم برامج ترفيهية على مدار السنة، وتقديم ورش عمل ومحاضرات تثقيفية بالتعاون مع مركز بتلكو لحالات العنف الأسري وذلك لتعزيز الثقة لدى الأحداث من جديد.وأضافت أن الأحداث يتم إدماجهم في دورات وورش عمل تدريبة مهنية كأعمال النجارة والزراعة للأحداث الذكور، وتصفيف الشعر والخياطة والتدبير المنزلي للفتيات، كما يتم تدريبهم على أعمال الرسم والأشغال اليدوية، بالإضافة إلى توفير مكتبة بالمركز تزود الأحداث بالكتب والقصص، أما بالنسبة للرعاية الدينية فيقوم المركز بإستضافة شيوخ الدين والمحاضرين المعتمدين بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف لإلقاء المحاضرات بهدف تنمية الوازع الديني لديهم، فيما يمارس الأحداث العديد من الأنشطة الرياضية مثل كرة السلة وكرة القدم والسباحة، إذ يتوافر مدرب ومدربة رياضة.وأوضحت أن المركز ينظم حفلات ترفيهية يقوم الأحداث بإحيائها مثل الفقرات التمثيلية والغنائية، إلى جانب المسابقات الرياضية وإقامة معارض لمنتجات الأحداث، سواء في مجال الأشغال اليدوية أو النجارة أو الخياطة، وزيارة المؤسسات والمرافق المهمة في البلاد وحضور مسرحيات الأطفال وتنظيم جولات خارجية والمشاركة في المسابقات الفنية والثقافية وألعاب التسلية في أوقات الفراغ.وأشارت الذوادي إلى أن قسم الرعاية اللاحقة يقوم بتنسيق برامج الرعاية قبل خروج الحدث من المركز، إذ يتم إلحاقه بإحدى المدارس الحكومية القريبة من منزله، وبعد خروجه تتم زيارته في منزله ومدرسته للاطمئنان عليه ومحاولة حل المشاكل التي تعترضه وتحول دون تكيفه مع المجتمع المحيط به، بالإضافة إلى إجراء الاتصالات الهاتفية الدائمة مع إدارة المدرسة للتأكد من مواظبة الحدث وحسن سلوكه. وحول أبرز الدورات والبرامج التدريبية التي تخضع لها منتسبات المركز في مجال التعامل مع الأحداث، أشارت إلى أنهم يتلقين العديد من المحاضرات والدورات التي تنظمها الأكاديمية الملكية للشرطة وعدد من الجهات المختصة حول مهارات التواصل وفن التعامل مع الأحداث، حقوق الطفل، التعامل مع السلوكيات الصعبة، تقييم الخطر، مهارات الاستماع والإرشاد والتواصل غير اللفظي، التحليل التبادلي، السياسة والإجراءات، بالإضافة للإسعافات الأولية ومكافحة الحريق، وغيرها من الدورات التي تسهم في رفع مستوى وكفاءة منتسبات المركز، مضيفةً أنه من الجدير بالذكر كذلك أن العديد من منتسبات المركز تمكنّ من الحصول على شهادات الدبلوم من الأكاديمية الملكية للشرطة في حقوق الإنسان، والدبلوم في الخدمة الاجتماعية بالمؤسسات.الوقوف على أصل المشكلة للحدثوأوضحت النقيب مروة محمد العباسي ضابط بمركز رعاية الأحداث بأن دور الأخصائي الاجتماعي يتمثل برعاية الحدث منذ لحظة دخوله المركز وحتى خروجه منه عن طريق دراسة ومتابعة جميع الأمور المتعلقة به وإعداد خطة متكاملة تستهدف تقويم سلوكه وإعادة دمجه في بيئته الطبيعية وذلك عن طريق عمل جلسات فردية وجماعية للحدث وأسرته، مع السعي الجاد للوقوف على أصل المشكلة للحدث ووضع الحلول المناسبة لها من خلال برنامج يومي مناسب لحالة الحدث ومرحلته العمرية ويشتمل على جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والتعليمية والترفيهية.وقالت إن مركز رعاية الأحداث يحرص على المشاركة في تنفيذ البرامج والأنشطة الموضوعة للحدث من خلال متابعة الحدث نفسيًا ودراسيًا وصحيًا، وتحويله للطبيب النفسي والتنسيق معه في حال وجود مشاكل نفسية، وتوطيد علاقة الحدث مع أسرته وإعادة بناء جسور التفاهم والإندماج معهم عبر تمكينه من الاعتماد على نفسه وتحديد خططه المستقبلية.وأكدت أن التواصل الاجتماعي مع أولياء أمور الأحداث وذويهم، أمر مهم جدًا لتشخيص ودراسة حالة الحدث، بحيث تكون الدراسة سرية ويشعر ولي الأمر والحدث بالاطمئنان لعدم البوح بهذه المعلومات إلا للجهات المخولة، نظرًا لكون الغاية من الدراسة والتشخيص هي الوصول إلى حل جذري للمشكلة، فمنذُ بداية الدراسة والتشخيص يبدأ الحل والعلاج من خلال أشخاص متخصصين بهذا العمل، يقومون بمساعدة جميع الحالات بشتى أنواعها بأسلوب علمي صحيح.كما يتم تنظيم وتنسيق اتصالات هاتفية ومرئية وزيارات داخلية أسبوعية، بالإضافة إلى مشاركتهم في المناسبات العامة والخاصة.

مشاركة :