أعلن توت قلواك رئيس وساطة جنوب السودان وصول وفد من حركة تحرير السودان برئاسة عبدالواحد نور إلى مدينة جوبا، استجابة لدعوة من رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، خلال اليومين المقبلين. وأكد قلواك أن بلاده لن تتوقف عن طرق أبواب السلام، وأنها تستعد الآن لبدء محادثات لاستكمال مسيرة السلام مع نور، وعبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية. يأتي ذلك في وقت تواصل الترحيب الرسمي والشعبي بقيادات اتفاق السلام السوداني، واعتبرت العديد من القيادات سودانية في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الاستقبال الحاشد لقيادات اتفاق سلام استفتاء شعبي يؤكد أن الشعب السوداني يريد أن يطوي صفحة الحرب إلى الأبد، ويرغب في تحقيق السلام والاستقرار. وقال صلاح جلال، القيادي في حزب الأمة القومي، لـ«الاتحاد»: إن الشعب السوداني صوت بنعم كبيرة للسلام رغم ظروف جائحة كورونا، عبر استقبال تاريخي، مثّل استفتاءً جماهيريا على اتفاق السلام ورغبة الشعب في العيش بسلام. وأضاف جلال أن عودة قيادات اتفاق السلام إلى السودان تكتب تاريخاً جديداً في مسار الثورة السودانية. ومن جانبه، قال فايز الشيخ السليك، مستشار رئيس الوزراء السوداني لـ«الاتحاد»: بوصول قادة الكفاح المسلح إلى الخرطوم سيكون التحدي أمام الجميع هو عملية بناء السلام، وأعرب عن أمله أن تمثل مشاركة هؤلاء القادة في مؤسسات الحكم إضافة نوعية للمرحلة الانتقالية. وأضاف السليك: إنه ليس من الدقة وصف اتفاق جوبا للسلام بأنه اتفاق محاصصات، لأن الاتفاقية خاطبت قضايا الهوية وعلاقة الدين بالدولة، والمركز والهامش، والحكم الإقليمي، كما منحت الاتفاقية سكان المناطق المتضررة من الحرب نسبا في السلطة المركزية، ومشاركة واسعة في مناطقهم، كما ناقشت قضية الموارد والأرض. وأشار إلى أن هذه الخطوات ستكتمل بعد الاتفاق مع القائدين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور، مؤكداً أهمية عمل الشركاء معا من أجل تنفيذ الاتفاقية وتجاوز التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية. فيما قال بابكر حمدين القيادي بحركة العدل والمساواة لـ«الاتحاد» إن الجماهير الغفيرة التي اكتظت بها ساحة الحرية في الخرطوم، توافدت بمحض إرادتها وباختيارها، احتفاء بالسلام وصانعيه، وذلك تعبيراً عن إرادة شعبية حقيقية تؤيد اتفاق السلام، بما يمثل ضربة موجعة لأعداء السلام.
مشاركة :