أشار عدد من الخبراء الذين شاركوا في جلسة افتراضية نظمتها القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 تحت عنوان «أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي: القطاع الصناعي والنمو الاقتصادي في مرحلة ما بعد الوباء» أن نمو الاقتصاد في أميركا اللاتينية لن يتحقق إلا بتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وقال دييغو ماسيرا، نائب مدير إدارة التنسيق الإقليمي والميداني ورئيس شعبة التنسيق الإقليمي لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) «تمثل أحد أبرز الأسباب التي ساهمت في تفاقم أزمة الوباء في ضعف الحماية الاجتماعية والنظم الصحية وعدم فاعلية الجهود المبذولة لتحقيق المساواة. بدورها، أشارت سيلفيا أورتيجا، مديرة الشؤون الدولية في الجمعية الوطنية للصناعات في بيرو، إلى أن تدابير احتواء الوباء في المنطقة أدت إلى نقص كبير في السلع وتوقف أنظمة النقل، مما أدى إلى تراجع النشاط الاقتصادي الإقليمي. من جهته، أوضح الدكتور كليمنتي رويز دوران، الباحث في المجلس الوطني للعلوم والتكنولوجيا والأستاذ في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، أن توظيف الرقمنة في الصناعة ستساهم في تحقيق النهوض الاقتصادي. وقال: «سيساهم توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي في تعزيز قطاعات الطاقة المستدامة، والنقل، والاتصالات.» من جانبه، أكد توماس كاراجوزيان، رئيس الاتحاد الصناعي الأرجنتيني، على أهمية الاقتصاد الإقليمي، داعيًا إلى تشجيع الحوار وعقد اتفاقيات التعاون المشترك بهدف التغلب على الأزمات المتكررة التي تمر بها دول المنطقة كل أربع إلى خمس سنوات. وقال: «علينا توحيد جهودنا لضمان توظيف الرقمنة في القطاع الصناعي وتعزيز الإنتاجية على المستويين المحلي والإقليمي، مما يتطلب مشاركة عالمية يتم من خلالها تبادل المعلومات والخبرات وأنسب الطرق لتوظيف الرقمنة».
مشاركة :