تحدثت صحيفة The National Interest الأمريكية عن مشروع فضائي سري أراد البنتاغون تحقيقه إبان الحرب الباردة لاستهداف الاتحاد السوفيتي من الفضاء. وقعت الدول العظمى في منتصف ستينيات القرن الماضي اتفاقية حظر نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء، ما دفع البنتاغون إلى البحث عن سبل غير نووية جديدة لقصف المنشآت الدفاعية في الاتحاد السوفيتي. ودرست وزارة الدفاع الأمريكية آنذاك مشروعا عرضه كاتب الروايات الخيالية الأمريكي، جيري بورنيل، الذي أطلق عليه تسمية "أسهم الله". وافترض المشروع إطلاق ذخائر على شكل قطع معدنية من قمر صناعي نحو الأراضي السوفيتية لتدمر الأهداف الواقعة فيها بفضل الطاقة الحركية. وكانت تلك الذخائر عبارة عن عواميد مستدقة الأطراف بطول 9 أمتار تصنع من التنجستن (الولفرام) بصفته معدنا فائق المتانة يستخدم في القذائف المضادة للدبابات. وكان يفترض ألا تحمل تلك الأسهم أية رؤوس نووية ولا كلاسيكية وتسقط على الأرض بسرعة فرط صوتية تعادل 5 ماخ (نحو 6.5 ألف كيلومتر في الساعة)، ما جعلها تكتسب قوة مدمرة هائلة. وكان بإمكانها تدمير المخابئ المحصنة تحت الأرضية بفضل طاقتها الحركية دون أن تسبب موجة ضاربة. لكن الفكرة لم يتم تحقيقها بسبب تكلفتها الباهظة، إذ أن إطلاق "أسهم الله" الثقيلة بطول عمود تلغراف إلى مدار الأرض تطلب تصنيع صواريخ فائقة الثقل الغالية جدا. فيما أعاد كاتب المقال بهذا الشأن في الصحيفة والمحلل العسكري الأمريكي، كالب لارسون إلى الأذهان أن تلك الفكرة الخيالية تحققت نهاية المطاف أثناء الحرب الفيتنامية حيث كانت القاذفات الأمريكية تسقط قنابل معدنية ثقيلة خالية عن أية متفجرات على مواقع الجيش الفيتنامي. واستبعد المحلل استخدام "أسهم الله" في الوقت الراهن لأن جيوش العالم تمتلك أسلحة الحرب الإلكترونية التي يمكنها أن تمنع الأقمار الصناعية من إسقاط هذا السلاح الخطير من مدار الأرض. المصدر: سلاح روسياتابعوا RT على
مشاركة :