حدد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس نقطة انطلاق لبنان لترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل في إطار محادثات بوساطة أمريكية، وذلك في أول تأكيد علني لموقف تقول مصادر إنه يزيد بالفعل حجم المنطقة المتنازع عليها. وبدأت إسرائيل ولبنان المفاوضات الشهر الماضي واجتمعت وفود من الخصمين القديمين في قاعدة للأمم المتحدة لمحاولة الاتفاق على الحدود المتنازع عليها التي عرقلت التنقيب عن الهيدروكربونات في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز. وقال بيان رئاسي إن عون وجه الفريق اللبناني بضرورة أن يتم ترسيم “الحدود البحرية الجنوبية على أساس الخط الذي ينطلق برا من نقطة رأس الناقورة استنادا إلى الخط الوسطي” كما هو محدد بموجب اتفاق 1923، ويمتد باتجاه البحر في مسار قال مصدر أمني إنه يوسع المنطقة المتنازع عليها إلى حوالي 2300 كيلومتر مربع من حوالي 860 كيلومترا مربعا. ولم يصدر تعليق من إسرائيل. وقالت مصادر الشهر الماضي إن الجانبين قدما خرائط متعارضة للحدود المقترحة. ومن المقرر استئناف المحادثات في ديسمبر كانون الأول. وتلك المحادثات تمثل تتويجا لجهود واشنطن الدبلوماسية على مدى ثلاث سنوات. وتضخ إسرائيل بالفعل الغاز من حقول بحرية ضخمة، لكن لبنان، الذي لم يجد بعد احتياطيات غاز تجارية في مياهه، بحاجة ماسة إلى السيولة من مانحين أجانب إذ يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
مشاركة :