قدم المشاركون لوحة مسرحية استمرت لعشرين دقيقة تم إعدادها من مسرحية أنتيجونا لسوفكليس التي تعد من كلاسيكيات المسرح في العالم، إضافة لمشهدين مرتجلين، من تأليف مشرف الورشة والمشاركين، وقد بدا الأول كوميدياً في مقاربته للتأثيرات السلبية التي احدثتها وسائط التواصل الحديثة على العلاقات بين أفراد العائلة والمجتمع، وعكس المشهد الثاني بعض المواقف الطريفة والغريبة التي عرفتها تمارين الدورة التدريبية ذاتها. وأظهرت اللوحة المسرحية التي قدمت في فضاء خال إلا من مكعبات مختلفة الاحجام توزعت في شكل شبه دائري على الخشبة، مهارات المشاركين في التنقل جماعة أو على نحو مفرد وفي تشكيل التكوينيات وفي توظيف وتلوين طبقات الصوت كما أوضحت قدراتهم في التعبير عن مشاعر الحزن وردود الفعل إضافة إلى انها اتاحت لبعضهم أن يختبر إمكاناته الكوميدية. وقال دفع الله في تقديمه حفل الختام، إن قائمة المتدربين ضمت هواة من أعمار مختلفة وفي مستويات إبداعية متباينة، مشيراً إلى انه لمس لديهم رغبة حقيقية في التعلم والتعاون، وأن تطلعهم إلى تقديم الأفضل ساعده على إنجاز الورشة في فترة وجيزة، مثمناً فكرة إقامة مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة في شكل مختبر سنوي يتيح للموهوبين أن يلتقوا ويتواصلوا ويتعلموا.وإلى جانب العديد من الوجوه التي تحرص على المشاركة منذ اربع سنوات في دورة عناصر العرض المسرحي، عرفت التدريبات الحالية حضوراً أكثر للراغبين في الانتساب للبرامج الذي تنظمها إدارة المسرح بالدائرة في اطار فترة تحضيرية تسبق انطلاق مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي ينطلق خلال الفترة من 13إلى 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ويستضيفه المركز الثقافي لمدينة كلباء. على صعيد متصل، انطلقت أمس فعاليات ورشة الإخراج المسرحي التي يشرف عليها الفنان التونسي المنجي بن إبراهيم (1947 تونس) وتستمر إلى نهاية الشهر الجاري. اختتمت مساء أمس الأول ورشة التمثيل التي نظمتها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، في اطار دورة عناصر العرض المسرحي بالمركز الثقافي لمدينة كلباء بمشاركة 15 متدرباً وتحت إشراف الفنان السوداني محمد السني دفع الله.