قلة التكلفة وضعف البيروقراطية يرفعان جاذبية شباب الأعمال لـ "المشاريع الإلكترونية"

  • 11/15/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

--> رغم غياب عدد كبير من المشاريع الخاصة بالتقنية عن المشاركة في ملتقى شباب وشابات الأعمال، الذي عقد في المنطقة الشرقية مؤخرا، الا انه كما يقول المهتمون بها انها تحظى بجاذبية كبيرة من شباب وشابات الاعمال على ارض الواقع، وتحظى بالنجاح لعدة اعتبارات يرونها. وكشف خالد العمار عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية أن غياب المشاريع التقنية عن الملتقى كان بسبب أن أغلبها تركز على التجارة الإلكترونية التي لا تتطلب من الشباب وجودا على أرض الواقع، وأن غرفة الشرقية لم تفرق بين مشروع وآخر بل قدم جميع التسهيلات لجميع شباب وشابات الأعمال في جميع المجالات، وكانت الغرفة حاضنة لجميع الأفكار والمبادرات. وأكد أن التوجه نحو المشاريع التقنية من قبل شباب الأعمال يعتبر كبيرا جدا، كون أن كلفتها قليلة، ولا تحتاج للاشتراطات الموجودة للمشاريع الموجودة على أرض الواقع، والتالي فإن أغلب المشاريع التقنية الإلكترونية لا تحمل عوائق على أرض الواقع، فكل ما يتطلبة المشروع هو موقع إلكتروني والتسويق للخدمة أو المنتج، وإمكانية العمل حتى من المنزل إضافة إلى الأرباح الكبيرة لهذا النوع من المشاريع التقنية. من جانبه قال عصام عصابي- أحد شباب الأعمال ومؤسس شركة مساند للتقنية-: ان تكاليف المشاريع التقنية على أرض الواقع تتراوح بين ٥٠ الى ٧٠ الف ريال، اذا اخذ بعين الاعتبار كيفية استغلالها واختيار المكان والبنية التحتية الأنسب، إضافة إلى إنشاء الهوية للشركة وغيرها من متطلبات التأسيس الاساسية، ومع العلم تكون اقل من ذلك في المشاريع الاصغر والمنصات الالكترونية، كما أن مستقبل المشاريع التقنية واعد، وذلك بسبب توافر العديد من الفرص وكثير من الأفكار التي يمكن للشباب التقنيين تطبيقها، والتي من الممكن أن تجعلهم منافسا صعبا لكثير من الشركات الكبيرة في هذا المجال. وتابع: "هناك إقبال كبير على القطاع التقني وخاصة من قبل الشباب، لكن المؤسف هو أن هناك فئة كبيرة من المستثمرين لا يملكون خلفية في المجال التقني، كما أن أبرز ما يواجه شباب الأعمال المؤسسين للمشاريع التقنية من صعوبات يتركز في البيروقراطية في بعض الدوائر الحكومية والاشتراطات التي تكون في بعض الأحيان صعبة التنفيذ من قبل شباب الأعمال المبتدئين، والصورة الخاطئة التي طبعت في مخيلة الشركات وعدم الثقة في المنشآت السعودية الصغيرة المتخصصة في الخدمات التقنية والتي يحل محلها الآن عدد كبير من الشركات الأجنبية، الأمر ذاته في سيطرة الشركات الكبيرة في مجالات وقطاعات محدودة ومعينة في المملكة، والفرص كبيرة ومتوافرة بكثرة في القطاع التقني.. فبالخروج عن الطابع التقليدي للمشاريع يمكن للشباب الاستثمار والإبداع في توفير خدمات التطبيقات والحوسبة السحابية وأمن المعلومات على سبيل المثال وليس الحصر. من جانبه قال عبدالرحمن القرافي الشريك المؤسس لشركة مساند التقنية: ان التكاليف تعتمد على الطريقة المثلى لاستغلالها والاستفادة منها بأعلى صورة، وتختلف الاحتياجات الأولية في مرحلة الإنشاء من مؤسسة لأخرى، لكن يعد كل من ايجار المكتب والإعلانات التي من دورها بناء الاسم التجاري والأيدي العاملة أبرز وأعلى التكاليف التي تأخذ نصيب الأسد في مرحلة الإنشاء، الجميل في الأمر أن مستقبل هذا النوع من المشاريع ناجح بدرجة كبيرة، وهناك إقبال منقطع النظير من قبل شباب الاعمال للعمل في المجال التقني، اما المستثمرون فللاسف لن تجد الإقبال الا بنسب قليلة وممن لديهم فقط خلفية في مثل هذا النجاح، وذلك بسبب عدم الثقة في المجال وسيطرة الكثير من الشركات الأجنبية على تقديم خدماتها للشركات.

مشاركة :