على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو، جددت الإدارة الأمريكية إصرارها على إجهاض المخططات والمؤامرات الإيرانية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، إضافة إلى ضرورة قطع أذرعها المتمثلة في الميليشيات المسلحة التي يموّلها «الملالي» لتنفيذ أجندتهم الإرهابية، فيما تُعتبر واشنطن جماعة الحوثي امتدادًا لنفوذ طهران في المنطقة.وقالت مصادر لرويترز: إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستدرج الجماعة في قائمة سوداء في إطار حملة «الضغوط القصوى» على طهران. والخميس، شدّد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للتصدي لإيران، وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس «إن واشنطن تتصدى بقوة للتهديدات الإيرانية بفرض عقوبات عليها».وتابع: تحدثنا عن كيفية حماية المنطقة من النظام الإيراني الذي ما زال الراعي الأول للإرهاب في العالم.وأطلقت الولايات المتحدة موجة من العقوبات الجديدة على كبار مسؤولي النظام الإيراني تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لمذبحة النظام ضد المتظاهرين في مدينة مشهد نوفمبر 2019 الذين خرجوا في مسيرات حاشدة سلمية ضد الفساد والقمع.فيما سلّطت صحيفة «وول ستريت جورنال» الضوء على التطورات المحتملة في العلاقات الإيرانية الأمريكية بعد فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة في الانتخابات التي جرت في نوفمبر الجاري، وأبدت تخوفًا من احتمالات تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، وذلك على خلفية تحذيرات أطلقها مايك بومبيو وزير خارجية الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.وذكرت الصحيفة أن بومبيو عبّر بشكل غير مباشر عن تخوّفات من توجهات إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن قد تدفع باتجاه تخفيف الضغوط الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على طهران طوال السنوات الماضية من حكم ترامب، محذرة من أن تخفيف العقوبات المفروضة سيكون خيارًا خطيرًا، وقد يؤدي إلى إضعاف الشراكة من أجل السلام في المنطقة، ويعزز موقع إيران.وأوضحت الصحيفة رغم أن بومبيو لم يتحدث مباشرة عن الإدارة الجديدة، فإن تصريحاته تبدو وكأنها رد على الوعد الذي سبق أن قدّمه بايدن بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الذي وقّعه الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة ترامب، ما يعني التراجع عن حزم العقوبات المفروضة عن طهران.
مشاركة :