واشنطن: كل الخيارات مطروحة لمواجهة بيونغيانغ

  • 3/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت الولايات المتحدة أن كل «الخيارات مطروحة» للتعامل مع كوريا الشمالية، ورفضت اقتراح الصين «بتعليق ثنائي» للمناورات العسكرية بين أميركا وكوريا الجنوبية وللتجارب النووية والصاروخية التي تجريها بيونغيانغ. وقالت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بعد أن ناقش مجلس الأمن إطلاق كوريا الشمالية لأربعة صواريخ باليستية الإثنين: «نحن لا نتعامل مع شخص عاقل». وتابعت «غطرسة غير معقولة وغير مسؤولة تلك التي نراها تصدر عن كيم جونغ أون في هذا التوقيت». وأضافت هايلي أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيد تقييم كيفية التعامل مع كوريا الشمالية وأن «جميع الخيارات مطروحة، نتخذ تلك القرارات الآن وسنتحرك وفقاً لذلك». وأطلقت كوريا الشمالية الصواريخ إلى البحر قبالة الساحل الياباني رداً على المناورات العسكرية السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي تعتبرها بيونغيانغ استعداداً للحرب.  ودعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي كوريا الشمالية أمس إلى تعليق برنامجها النووي، وفي الوقت ذاته الولايات المتحدة إلى وقف مناوراتها العسكرية في كوريا الجنوبية، لـ«نزع فتيل الأزمة» في شبه الجزيرة الكورية. وحذر خلال مؤتمر صحافي في بكين من «تصادم في كوريا بين قطارين يسرعان في وجه بعضهما، من دون أن يفسح أحدهما مجالاً للآخر». وكانت الصين تعهدت أمس، الدفاع بحزم عن مصالحها الأمنية تزامناً مع بدء نشر منظومة الصواريخ الأميركية «ثاد» في كوريا الجنوبية، وذلك بعد أن تجاهلت واشنطن تحذيرات سابقة لبكين. واعتبرت واشنطن نشر نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» في كوريا الجنوبية إجراءً دفاعياً للتصدي للتهديدات من كوريا الشمالية ولا يمثل تهديداً لبكين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في إفادة صحافية: «كنا واضحين جداً في حواراتنا مع الصين عن أن هذا ليس تهديداً لها أو لأي قوة أخرى بالمنطقة». وأدان مجلس الأمن الدولي إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية، معبراً عن قلقه من تصرفاتها المزعزعة للاستقرار وتحديها المجلس. وذلك بعدما أطلقت كوريا الشمالية أربعة صواريخ باليستية في البحر قبالة ساحل اليابان الشمالي الغربي الإثنين، ما أثار غضب كوريا الجنوبية واليابان بعد أيام من توعدها بالرد على تدريبات عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعتبرها استعداداً للحرب. وأصدر المجلس الإثنين بياناً شجب إطلاق الصواريخ موضحاً أنها «تسهم في تطوير أنظمة إطلاق الأسلحة النووية في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وفي زيادة التوتر في المنطقة وما وراءها بل وفي خطر انطلاق سباق تسلح إقليمي»، مهدداً بـ «اتخاذ إجراءات قوية أخرى». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية إن «الصين ستتخذ بحزم الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالحها الأمنية». وتابع «ستتحمل الولايات المتحدة وجمهورية كوريا جميع العواقب التي ستنطوي على ذلك»، وذلك بعد إعلان واشنطن بدء نشر عناصر من المنظومة غداة إطلاق كوريا الشمالية أربعة صواريخ باليستية سقط ثلاثة منها في مياه اليابان. إلى ذلك، نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن نشر الولايات المتحدة نظام الدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية يوصل الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى طريق مسدود. واتخذت الصين في الأشهر الماضية سلسلة من الإجراءات اعتبرتها كوريا الجنوبية بمثابة عقوبات اقتصادية مرتبطة بمشروع نشر المنظومة الدفاعية وألغت زيارات مشاهير من كوريين جنوبيين إلى الصين. كما وجهت دعوات في الصين لمقاطعة متاجر الموزع «لوتي» خامس كبرى المجموعات الكورية الجنوبية.

مشاركة :