انطلقت أعمال الدورة الخامسة عشرة لقمة قادة مجموعة العشرين، التي ستعقد في الرياض افتراضيا، اليوم السبت، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وتبحث القمة القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي، في ضوء التحديات المرتبطة بوباء كورونا، بهدف تحقيق الاستقرار للاقتصاد وازدهاره. وقال المحلل الاقتصادي نادر خضر إن قمة العشرين انعقدت في المملكة العربية السعودية وسط ظروف استثنائية يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا. وأضاف أن هناك حالة من التباطؤ اجتاحت اقتصاديات الدول قبل حلول أزمة كورونا، ومن المتوقع أن يزداد الأمر سوءًا بعد جائحة كورونا. وأكد المحلل الاقتصادي أن أسعار النفط أثرت كثيرًا على اقتصاد موازنات الدول التي تعتمد على البترول الأمر الذي ألقى بظلاله على دول الخليج، إذ تناقش قمة العشرين بعض القضايا الاقتصادية وسينتج عنها أفكارًا جوهرية وأطروحات متعددة. وأشار خضر إلى أن السعودية تقود دول المنطقة إلى فكر اقتصادي جديد في ظل قيادة الأمير محمد بن سلمان، وهو ما سيطرح داخل فعاليات القمة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقبيل انطلاق أعمال القمة أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن مجموعة العشرين خصصت 21 مليار دولار لمواجهة فيروس كورونا, مؤكدا أن أن القمة ستعمل على تحضير العالم لمواجهة تحديات كورونا ومساعدة الدول الأكثر فقرا. ويعلق المحلل الاقتصادي جاسم عجاقة، على ذلك قائلا إن بعض الدول وعلى رأسها السعودية ستتحمل جزءا من تكلفة لقاح كورونا للدول الأكثر فقرًا، في محاولة للرفع عن كاهلها أعباء الديون الواقعة عليها. وأوضح المحلل الاقتصادي أن مجموعة العشرين خصصت مبلغ 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد في ظل تردي الأوضاع لدرء أخطار كورونا والركود الاقتصادي. وأكد أنه على الصعيد الاقتصادي العالمي تضع الدول ربع الناتج المحلي الإجمالي لتحفيز الاقتصاد. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وفي سياق متصل، قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان العقيلي، إن السعودية اتجهت نحو الانفتاح مع الاقتصاديات العالمية والتلاقي مع المجتمعات الإنسانية، وتكون الرياض شريك دولي للقوى الصناعية. وأوضح أن استضافة الرياض لقمة العشرين جاء استجابة للمتطلبات التي نصت عليها رؤية 2030. وأشار المحلل السياسي، إلى أن القمة ستناقش استعادة النمو الاقتصادي للدول ومواجهة الأعباء الناجمة عن تفشي فيروس كورونا. وأكد أن فيروس كورونا ألقي بظلاله على الأسواق والمنتجات وتراجع المبادرات التجارية وانخفاض أسعار النفط، إذ أن قمة العشرين التي انعقدت في مارس/آذار الماضي خففت من أثار الجائحة عالميًا وحققت توازن بين الصحة والاقتصاد. وتابع قائلا إن “قمة سبتمبر شرعت سبل التعاون الدولي ودعمت الأبحاث الطبية بمليارات الدولارات ومولت الأنظمة الصحية الهشة في العالم، ولعبت السعودية دورًا كيرًا في دعم الدول الفقيرة في الحصول على لقاح كورونا”. وتعد قمة مجموعة العشرين هذا العام تاريخية كونها تعقد للمرة الأولى برئاسة دولة عربية. وتتألف مجموعة العشرين من 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتعد المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، حيث تجمع تحت مظلتها أكبر الدول المتقدمة والناشئة على مستوى العالم. وتضم مجموعة العشرين ثلثي عدد سكان العالم، كما تستحوذ دولها على 77 % من إجمالي التجارة الدولية.
مشاركة :