قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح يوم السبت إن الاستثمار الأجنبي المباشر زاد 12 % في النصف الأول من 2020 مقارنة بنفس الفترة قبل عام. وجعلت السعودية، التي تستضيف قمة مجموعة العشرين هذا العام، من اجتذاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية حجر زاوية لخطتها (رؤية 2030) لتنويع مصادر اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم بعيدا عن إيرادات النفط. وقال الفالح، الذي سبقت له رئاسة شركة النفط الوطنية أرامكو، في مؤتمر لمجموعة العشرين "يسعدني القول إن الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو مجال تركيزي، سجل في النصف الأول زيادة 12 بالمئة مقارنة بالعام الماضي". كان الفالح قد قال في سبتمبر إن المملكة شهدت تباطؤا في الاستثمار الأجنبي المباشر هذا العام بسبب الاضطرابات العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد-19. وقال يوم السبت "عندما أشرت إلى الزيادة 12 %، أردت طمأنة الناس إلى أنه لا يوجد تراجع، هدفنا للاستثمار الأجنبي المباشر أعلى بكثير". وأضاف أنه في إطار الجهود لجذب استثمارات أجنبية، ستدشن السعودية في العام المقبل مناطق اقتصادية خالصة مخصصة لعدة قطاعات. وقال إنه بالإضافة إلى جذب استثمارات بأحجام أكبر، فإنها ستركز على "النمو النوعي"، مشيرا إلى مجالات مثل الحوسبة السحابية والطاقة المتجددة والسياحة والثقافة والترفيه واللوجستيات. وقال "قد تكون لهذه الاستثمارات أحجام استثمار أقل، لكن مردودها على الاقتصاد أعلى". وترأس السعودية يومي السبت والأحد قمة لقادة أكبر 20 اقتصادا في العالم، والذين سيناقشون كيفية التعامل مع الجائحة التي تسببت في ركود عالمي وكيفية إدارة جهود التعافي عند السيطرة عليها. وقال الفالح إن الاقتصاد السعودي، والذي تلقى ضربة مزدوجة من الجائحة من ناحية ونزول أسعار النفط من ناحية أخرى، أبدى مرونة هذا العام وأثبت قدرته على تحمل الصدمات.
مشاركة :