المبارك: الاقتصاد السعودي أثبت قدرة عالية على تحمل الصدمات والقطاع المصرفي يتمتع بملاءة مالية

  • 12/8/2022
  • 02:08
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد المبارك أن الاقتصاد السعودي أثبت قدرة عالية على تحمل الصدمات، نتيجة الاستجابة السريعة من الحكومة، مضيفا أن الأوضاع النقدية في المملكة مطمئنة، وأن القطاع المصرفي يتمتع بملاءة مالية وكفاءة تشغيلية وسيولة جيدة.ورفع المبارك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، التهنئة بمناسبة إعلان الميزانية العامة للدولة للعام المالي (2023م)، التي تستهدف تعزيز مكانة المملكة الاقتصادية واستمرار عملية التنمية الدائمة، وتعزيز مسار النمو الاقتصادي، ومواجهة التحديات، وتمكين القطاع الخاص.وأكد في هذا الصدد استمرار البنك المركزي السعودي في تحقيــق المهــام المنوطــة به علــى نحـو ينســجم مــع متطلبــات الاقتصــاد الوطنــي ورؤيــة المملكــة 2030، ومستندا فــي أعماله إلى رؤية واضحة لواقع القطاع المالي ومستقبله في المملكة، ودوره في تعزيز الاقتصاد.التقنية الماليةوأوضح أن المبادرات التي عمل عليها البنك المركزي خلال الفترة الماضية؛ إطلاق استراتيجية التقنية المالية بعد اعتمادها من مقام مجلس الوزراء، الهادفة بأن تكون المملكة في مصاف الدول الرائدة في مجال التقنية المالية، ويكون الابتكار في الخدمات المالية المعتمد على التقنية هو الأساس الذي يعزز التمكين الاقتصادي للفرد والمجتمع.كما تم إصدار الإطار التنظيمي المحدث للبيئة التجريبية التشريعية الخاصة بالبنك المركزي السعودي، الذي يفتح المجال أمام الشركات والمؤسسات المالية لتقديم الخدمات المالية الجديدة والمبتكرة، إلى جانب ذلك، إصدار الإطار التنظيمي للمصرفية المفتوحة وفق أفضل الممارسات العالمية؛ لتمكين البنوك وشركات التقنية المالية من تقديم خدمات المصرفية المفتوحة في المملكة.ملاءة ماليةوقال «رغم الظروف الاستثنائية التي مرت بها المملكة كبقية دول العالم، إلا أن الاقتصاد السعودي - ولله الحمد - أثبت قدرة عالية على تحمل الصدمات، نتيجة الاستجابة السريعة من الحكومة والبنك المركزي والجهات الأخرى من خلال القرارات التي اتخذت؛ للمحافظة على المكتسبات الاقتصادية».وأكد المبارك، أن الأوضاع النقدية في المملكة مطمئنة، وذلك نتيجة للسياسة النقدية الحصيفة التي يتبعها البنك المركزي، وأن القطاع المصرفي يتمتع بملاءة مالية، وكفاءة تشغيلية، وسيولة جيدة، وقدرة على مواجهة التحديات الراهنة، مضيفا أن مؤشرات السلامة المالية في القطاع المصرفي تشير إلى أن القطاع يـسجل مؤشرات أداء جيدة، حيث سجل معدل كفاية رأس المال ما نسبته 19.4% للربع الثالث من عام 2022م، بينما سجلت نسبة تغطية السيولة ما يقارب 174.2% للفترة نفسها، مما يعزز قدرته على مــواجهة التحديات والأزمات.هيكلة التأمينوبين المبارك بشأن القطاعات التي يشرف عليها البنك المركزي السعودي أن البنك المركزي مستمر في تطوير هيكلة قطاع التأمين من خلال تعزيز متانة المراكز المالية للشركات، ومن ضمن ممكناتها عمليات الاندماج والاستحواذ؛ حيث شهد العام 2022م الانتهاء من تنفيذ اندماجين جديدين في القطاع؛ لخلق كيانات قوية مالية وتشغيلية، والمساهمة في رفع الناتج المحلي.وأشار المحافظ فيما يتعلق بقطاع شركات التمويل إلى تحقيق القطاع مؤشرات نمو إيجابية، حيث بلغ عدد الشركات المرخصة بنهاية الربع الثالث من عام 2022م ما مجموعه 45 شركة.الدفع الالكترونيوأكد المبارك أن قطاع المدفوعات الالكترونية والتحول الرقمي في المدفوعات؛ شهد ارتفاعا في عدد الكيانات المرخصة الجديدة من المنشآت المتوسطة والصغيرة، التي من شأنها دعم الاقتصاد المحلي، والمساهمة في التحول الرقمي للمدفوعات. مبينا معاليه أنه تم الترخيص خلال العام الجاري لتسع شركات تقنية مالية جديدة في مجال المدفوعات الالكترونية؛ ليصل عدد الشركات المرخصة 23 شركة، والترخيص لبنك رقمي ليصبح بذلك إجمالي عدد البنوك الرقمية المرخص لها من قبل البنك المركزي ثلاثة بنوك.سياسة متزنةوفيما يتعلق بإدارة احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي السعودي؛ أشار المبارك إلى أن البنك المركزي واصل نهجه المبني على سياسة استثمارية متزنة، واستخدام أحدث التقنيات، وتبني أفضل الممارسات الدولية في مجال إدارة الأصول وقياس الأداء والمخاطر؛ مما كان له الأثر في تعزيز المركز المالي للبنك. لافتا في هذا الصدد إلى ما شهدته الأصول الاحتياطية لدى البنك المركزي من نمو بنسبة 2.8 % منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر؛ لتبلغ نحو 1.756 مليار ريال.وجدد المحافظ تأكيد استمرار البنك المركزي في القيام بدوره في المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي، ودعم تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال السعي إلى إنجاز مستهدفاته، التي تشكل جزءا رئيسا من مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي؛ لكي يستمر القطاع المالي قادرا - بإذن الله - على تعزيز مقومات الاقتصاد، ولتسهم في مسيرة التنمية والنماء، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين حفظهما الله.

مشاركة :