أبوعلاء: الاحتلال يسابق الزمن لنهب القدس

  • 8/17/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع من أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسابق الزمن لنهب الأراضي في مدينة القدس، وتهويدها والسيطرة عليها، بهدف إقامة المستوطنات غير الشرعية عليها. ورفض بشدة استهداف الاحتلال المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، واقتحام باحاته وتهويده، وسرقة الأراضي المجاورة له، بهدف تطويقه بالمستوطنات، والتضييق على المواطنين المقدسيين وتهجيرهم خارج حدود مدينة القدس. واستنكر في هذا الصدد استيلاء الاحتلال على الأرض الملاصقة لمقبرة باب الرحمة، مقابل سور المسجد الأقصى من الجهة الشمالية الشرقية. ودعا إبوعلاء المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية للنظر بعين الخطورة والجدية إلى ما يجري بحق الشعب الفلسطيني وأرضه، من تهويد وقتل وتشريد وممارسة الإرهاب والتحريض من قبل حكومة الاحتلال، وقال "الصمت المريب حيال ما يجري في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك سيزيد من تمادي حكومة الاحتلال في تصعيد ممارستها للعنف والقتل بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية، خاصة استهدافها المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك". إسرائيليا فقد دعا الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي المعروف باسم "الشاباك"، النائب في حزب الليكود أفي ديختر إلى فصل الطرقات التي يسير عليها الإسرائيليون والفلسطينيون في الضفة الغربية، وحذر من تداعيات وفاة المعتقل الفلسطيني محمد علان المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ ٦٣ يوما. في غضون ذلك، أكدت مصادر سياسية قريبة الصلة من حركة حماس وجود خلافات عميقة داخل الحركة، تتعلق بالموقف مع إيران، فبينما بدأ فريق يتزعمه رئيس المكتب السياسي خالد مشعل خطوات فعلية للابتعاد عن طهران، والاقتراب بالتالي من تركيا، ومحاولة الاستفادة من التطورات الجارية حاليا في المنطقة، وتحويلها إلى رصيد إضافي لمصلحة الحركة، يعمل فريق آخ في الاتجاه المضاد، ويقوده القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف، بمساعدة سياسيين في غزة، مثل د. محمود الزهار، وهذا الفريق يرى أن الأولوية تكمن في تعزيز مكانة الحركة عسكريا، والاستمرار في سياسة الحركة، باعتبار غزة "قاعدة متقدمة للمواجهة". ويتلقى هذا التيار الدعم المالي والعسكري من طهران، ويعزز علاقاته مع حزب الله، وبالضرورة طهران. وأضافت المصادر أن الجناح العسكري لحماس بدأ خلال الفترة الأخيرة في محاولة تهميش قرارات المكتب السياسي للحركة، بزعم أن الحركة تستمد شرعيتها أساسا من القتال ومن النفوذ العسكري على الأرض. وهو ما تتمتع به الكتائب، قبل مشعل ومعاونيه. وأشارت المصادر إلى أن قيادات فاعلة في الحركة ما زالت تقف على الحياد بين المعسكرين، وأنها أبدت قلقها على مستقبل المنظمة، في ظل التنافس الشديد، واختلاف وجهات النظر، الذي أخذ في بعض الأحيان جوانب شخصية في العلاقة بين أعضاء الفريقين.

مشاركة :