أبوظبي - الوكالات: تأمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تسير الإدارة المقبلة على نهجها حيال ملف إيران وأن تواصل بذلك حملة «الضغوط القصوى» عليها، حسبما أفاد مسؤول أمريكي يرافق وزير الخارجية مايك بومبيو في جولته الخارجية أمس. ويتوقع مراقبون أن يسعى الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب، وأن يتفاوض حيال التراجع عن العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها واشنطن في السنوات الثلاث الأخيرة على إيران. وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن هويته في حديثه للصحفيين في أبوظبي: «لا يخفى على أحد أن الإدارة تركّز منذ عدة سنوات على حملة الضغوط القصوى هذه ضد إيران». ووصف الحملة بأنها حقّقت «نجاحا هائلا» أدى فعليا إلى «حرمان النظام من مليارات الدولارات» التي ذكر أنها كانت ستذهب إلى الجماعات المسلحة الموالية لطهران في المنطقة. وتابع المسؤول في وزارة الخارجية: «آمل أن يتم استغلال هذا النفوذ الذي عملت الإدارة جاهدة لتحصيله بهدف حمل الإيرانيين على التصرف كدولة طبيعية». وقال إنّ «النظام في طهران أجبر الناس على تحمل مصاعب هائلة وفضّل توزيع المال على المليشيات بدل استخدامه للغذاء على أمل أن يحصل تغيير في نوفمبر»، أي في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها بايدن. وأضاف: «لقد ترقّبوا ذلك، وعلينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث». وكان المسؤول يتحدث بعدما زار بومبيو أبوظبي والدوحة وقبيل توجّهه إلى السعودية. وخلال جولته التي بدت وداعية زار بومبيو في نحو عشرة أيام فرنسا وتركيا وجورجيا وإسرائيل والإمارات وقطر قبل أن يختتمها مساء أمس في السعودية بلقاء مع ولي العهد الأمير النافذ محمد بن سلمان. وأصر الوزير في جميع محادثاته على التطرق إلى ضرورة مكافحة «نفوذ إيران». وفي القدس المحتلة أصدر بيانا اعتبر فيه أنّ «حملة الضغوط القصوى ضد النظام الإيراني لا تزال فعالة بشكل كبير»، وحذّر من أنه «في الأسابيع والأشهر المقبلة سنفرض عقوبات جديدة على إيران».وبحسب المسؤول في وزارة الخارجية الامريكية فإن «هذه الإدارة موجودة حتى 20 يناير وستواصل تنفيذ سياساتها حتى النهاية». ولوّح بإبقاء التهديد بعمل عسكري قيد البحث، مردّدا ما قاله بومبيو في مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية قبل يومين بشأن إبقاء «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة».
مشاركة :