استعاد المجمع الثقافي بأبوظبي نشاطه الفني أمس بجولة إعلامية بين أروقة الصالات التي تضم ما يقارب 50 عملاً تشكيلياً للفنان الإماراتي الرائد عبد الرحيم سالم بعنوان: «بين الصخب والسكينة»، وقامت عائشة الحميري، من فريق تقييم المعرض، باستعراض اللوحات وشرح أبعادها برفقة الفنان سالم، ومها الحمادي من فريق التقييم أيضاً وبعض الإعلاميين المدعوين. وأشارت إلى أن المعرض يقدم لمحة عامة عن الحياة الشخصية والمهنية للرسام والنحات سالم، وأوضحت الحميري في حديثها أن هذا المعرض يلقي ضوءاً كاشفاً على المراحل التي مر بها الفنان في أعماله الإبداعية التي تعبر عن تطور تجربته وتظهر أهم الإنجازات خلال مسيرته الفنية الطويلة، وخاصة تعمقه في موضوع الحكاية والتراث من خلال استكشاف أساليب تعبيرية تتراوح بين التجريد والتصوير، مبينة أن أعمال الفنان تشتمل على عدة محاور رئيسية في التشكيل. تجمع الصالة الأولى في المعرض 40 عملاً فنياً بقياسات مختلفة ومن مراحل زمنية مرت بها تجربة الفنان بين 2000-2013 إلى 2020، تعمق الفنان في هذه اللوحات بالتجريد على قماش الكانفاس، وهناك مجموعة من اللوحات تحمل عناوين: «تشكيلات بالأبيض والأسود»، بينما قسم «أنا وهي» يضم مجموعة من اللوحات بقياسات مختلفة يستخدم فيها الفنان ألواناً مميزة ومنسقة من خلال أشكال تتسم بالسكينة والهدوء، وتظهر من خلال الرموز التي تعبر عن «مهيرة»، وهي الشخصية التي يستلهم الفنان من قصتها أعماله بمنظور مفاهيمي تجريدي من خلال تشكيلات بين ثنائيات الموت والبعث، حسب ما أشارت إليه الحميري.وجاء تنظيم هذا المعرض من قبل المجمع الثقافي التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ضمن سلسلة من المعارض الجديدة في إطار برنامجه للفنون البصرية التي تمتد من 22 نوفمبر الجاري حتى 22 فبراير من العام المقبل، وذلك في قاعات معارضه وافتراضياً عبر الإنترنت. ويرافق معرض عبد الرحيم سالم الموجود في بهو المجمع الثقافي معرض آخر في الدور الأول في المجمع الثقافي بعنوان «مهيرة» يشارك مجموعة من فناني الوسائط المتعددة والرسم التصويري احتفاء بأعمال الفنان سالم، وهم يشتركون معاً في إعادة تشكيل شخصية مهيرة (ملهمة الفنان والشخصية الرئيسية في لوحاته).