عبد الرحيم سالم: البينالي ملتقى الثقافات

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تأتي الدورة الأولى من بينالي الإمارات، لتفتح أبواباً جديدة للحركة التشكيلة الإماراتية، وآفاقاً وخبرات متعددة للفنان المحلي، إلى جانب الحضور الفني والثقافي المكثف المقام على أرض الدولة، فما هي أبرز سمات هذه الدورة؟، وما الدور الذي يلعبه البينالي في رفد وتطوير الفن الإماراتي، أسئلة يجيب عنها الفنان الإماراتي عبد الرحيم سالم أحد المشاركين في هذه الدورة. قال سالم إن هذا البينالي هو بادرة جديدة تعد بالكثير في المستقبل إذا ما تم استثمارها وتطويرها بشكل مستمر، بحيث يسهم في توسيع حدود فهم الفنون وتقديرها، ويترك أثراً في نفوس جمهور المتابعين بدءاً من المختصين وطلاب الفنون وانتهاءً بجميع أفراد المجتمع. وأضاف أن البينالي يعتبر ملتقى للفنون والثقافات، انطلاقاً من خصوصيته في استضافة الكثيرين من المبدعين محلياً وخليجياً وعربياً وعالمياً، هؤلاء الفنانين الذين قدموا أعمالاً تحمل البصمة الإبداعية لكل منهم وهي بالتالي تسجل كبصمة لبلده، ونحن لو دققنا في الأعمال المشاركة لوجدنا كيف أن الملتقيات الفنية تترك أثرها في نفوس الفنانين المشاركين، عبر لوحاتهم، مع الحفاظ على عوامل الخصوصية وهي خصوصية ذات الفنان، وإبداعه، من جهة، وخصوصية ثقافته التي يتحدر منها، كما أن المتابع لفعاليات البينالي يستطيع أن يرى في خطه البياني مؤشراً على واقع الفن في دولة الإمارات بشكل عام. من جهة أخرى أوضح سالم أن هذا الملتقى يعد مكسباً ثقافياً فنياً إبداعياً كبيراً، لدولة الإمارات، فهو خطوة نحو متابعة الفنون المعاصرة والفنون في العالم كيف تسير وما الذي يطرأ عليها من تطور، وهذا ما تحتاج إليه الحركة التشكيلية الإماراتية، إذ من المهم أن تطلع التجارب التشكيلية الإماراتية والعربية على آخر التجارب الفنية. وبين أن البينالي اختار عنواناً مهماً، يمثل رؤية عميقة وقيمة مضافة، ترتبط بالزمان والمكان الذي تقام على أرضه فعاليات هذا الملتقى، وتنطلق نحو فضاءات أرحب لتشرك الناس في الفعل الجمالي والفني عبر تنظيم الفعاليات والوروش في الأماكن العامة التي تشهد حضوراً جماهيرياً، في سعي لخرق التقليد السائد والذي يحصر الفنون في صالات العرض وغيرها من الأبنية إلى مساحة جمالية يمكنها أن تعزز الذائقة البصرية للمتلقي، مضيفاً أن اختيار مدينة العين يحمل أبعداً ودلالات مهمة في حضور الفعل الثقافي في جميع مدن الدولة. وأشار سالم إلى ضرورة التطوير في الدورات القادمة، من خلال زيادة عدد الورش والندوات وتنظيم الجلسات النقاشية التي تتوقف عند علامات مفصلية في قراءة العمل الفني، وتوسيع أفق التلقي والتواصل مع الشكل الفني بكل تحولاته الجمالية والمعرفية، إضافة إلى توسيع المشاركة الإماراتية حتى تكون الاستفادة على نطاق أوسع. وختم قائلاً إن هذا الملتقى من شأنه أن يخلق إنتاجاً ووعياً معرفياً جديداً، ويكرس ثقافة تلق جديدة غير محكومة بالأطر الكلاسيكية للفن فقط وإنما تمتد لتشمل المعاصر والحداثي.

مشاركة :