شهد العراق أمس الاثنين، معارك كر وفر، بين القوات العراقية وتنظيم داعش أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم، فيما لم تخل المدن العراقية التي تقع تحت سيطرة التنظيم من الجرائم التي يرتكبها بشكل يومي، في وقت صوت البرلمان العراقي بالإجماع على إحالة ملف قضية سقوط الموصل التي يتهم فيها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي و35 قيادياً عسكرياً وسياسياً آخرين إلى القضاء، وواصلت قوات النظام السوري قصف مدينة دوما لليوم الثاني على التوالي،غداة مجزرة نفذتها وأودت بحياة العشرات من المدنيين، ونددت واشنطن بالمذبحة، ودانت عبث النظام بأرواح المدنيين، كما أعرب مسؤول في الأمم المتحدة عن ذهوله من المجزرة المروعة، فيما تمكنت المعارضة السورية من صد محاولات داعش دخول مدينة مارع، كما استهدفت مواقع تمركز قوات النظام في مدينة اللاذقية بالصواريخ، فيما روعت براميل النظام السوري المتفجرة محافظة درعا.وتقدمت القوات الأمنية العراقية في عملياتها العسكرية بتحرير المحور الشرقي لمدينة الرمادي، وذلك بعد سيطرتها على دفاعات داعش في منطقة حصيبة شرق المدينة، فيما تواصل القوات العراقية عملياتها في الأنبار لتحرير المحافظة. وتمكنت القوات الحكومية من إحباط محاولة تعرض في البوعيثة ثم شرعت بالتقدم نحو أهدافها المرسومة في المنطقة المذكورة، وقد أدى التقدم إلى مقتل أكثر من 70 إرهابياً ضمن خط الصد الشرقي والغربي، في حين وجه طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سبع ضربات لمساندة القطعات البرية. وذكر بيان للحشد الشعبي، أنه تمكن من قتل الإرهابي المدعو أبو عزام مسؤول قاطع شمال الفلوجة مع عشرة من معاونيه في قرية البوعكاش. وقرر مجلس النواب العراقي إحالة ملف سقوط مدينة الموصل بيد داعش إلى القضاء، بعد تحميل لجنة برلمانية حكوميين من 36 مسؤولاً بينهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي المسؤولية عنه. وفي سوريا، وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين داعش والفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي حيث استطاع مسلحو المعارضة رد التنظيم في مناطق شرقي إعزاز، بينما شهدت أحياء في حلب المدينة سقوط عدد من القتلى خاصة في حي الحمدانية، في حين واصل النظام قصفه مدينة دوما بعد يوم واحد من مجزرة مروعة ارتكبها بحق الأطفال أودت بحياة 110 أشخاص وإصابة 300 آخرين، فيما قتل 3 أشخاص في اللاذقية بقصف نفذته المعارضة، وفي حلب تصدت كتائب المعارضة لمحاولة تقدم قوات النظام باتجاه منطقة البحوث العلمية في حي الراشدين غربي المدينة، في حين شن طيران النظام غارات على أحياء في المدينة، فيما استهدفت براميل النظام المتفجرة أجزاء من درعا. وأعرب نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنسيق في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين، عن الأمل أن تؤدي لقاءاته مع المسؤولين السوريين إلى تعزيز عمليات المساعدات الإنسانية، فيما عبر عن ذهوله جراء الاعتداءات التي يتعرض لها المدنيون في سوريا منذ بدء الصراع قبل أكثر من أربعة أعوام. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موقف موسكو حيال الأزمة السورية ثابت لم يتغير، وجدد رفض روسيا لمطالب عزل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق للعملية التفاوضية.
مشاركة :