الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر.وتنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "غادة من الأندلس" للشاعر السوري "عمر أبو ريشة".وثبتْ تَستقربُ النجم مجالاوتهادتْ تسحبُ الذيلَ اختيالاوحِيالي غادةٌ تلعب فيشعرها المائجِ غُنجًا ودلالاطلعةٌ ريّا وشيءٌ باهرٌأجمالٌ ؟ جَلَّ أن يسمى جمالافتبسمتُ لها فابتسمتْوأجالتْ فيَّ ألحاظًا كُسالىوتجاذبنا الأحاديث فماانخفضت حِسًا ولا سَفَّتْ خيالاكلُّ حرفٍ زلّ عن مَرْشَفِهانثر الطِّيبَ يمينًا وشمالاقلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِنأيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟فَرَنت شامخةً أحسبهافوق أنساب البرايا تتعالىوأجابتْ: أنا من أندلسٍجنةِ الدنيا سهولًا وجبالاوجدودي، ألمح الدهرُ علىذكرهم يطوي جناحيه جلالابوركتْ صحراؤهم كم زخرتْبالمروءات رِياحًا ورمالاحملوا الشرقَ سناءً وسنىوتخطوا ملعب الغرب نِضالافنما المجدُ على آثارهموتحدى، بعد ما زالوا الزوالاهؤلاء الصِّيد قومي فانتسبْإن تجد أكرمَ من قومي رجالاأطرق القلبُ، وغامتْ أعينيبرؤاها، وتجاهلتُ السؤالا.
مشاركة :