توقف العمل في مصفاة الشعيبة الكويتية يوم أمس الإثنين (17 أغسطس/ آب 2015)، إثر انفجار قوي شهدته وحدة تكسير الزيت الثقيل، وتصاعدت النيران بصورة مفزعة في سماء المنطقة، وجرى إخلاء الموقع من جميع العاملين تحسباً للخطر. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة البترول الوطنية أحمد الجيماز قوله إن الكويت ستخسر 200 ألف برميل نفط يومياً جراء توقف المصفاة لمدة تصل إلى شهر تقريباً. واستدرك الجيماز بالقول إن السوق المحلي لن يتأثر جراء إغلاق المصفاة؛ لان إنتاجها من النفط المكرر مخصص للتصدير للخارج، فيما سيتم تعويض هذا النقص في الإنتاج من مصفاتي ميناء عبدالله والأحمدي. وفي الوقت الذي أعلنت فيه شركة البترول الوطنية عن عدم تسجيل أي إصابة، كشفت الطوارئ الطبية عن إصابة 5 إطفائيين باختناق أثناء مكافحة الحريق الضخم وعولجوا في عيادة المصفاة، وجرى اتخاذ التجهيزات اللازمة في مستشفى العدان تحسباً لنقل مصابين. إلى ذلك، أبلغت مصادر إطفائية القبس أن أكثر من 100 إطفائي يمثلون 7 مراكز ساهموا في إخماد النيران المتصاعدة في عمليات مكافحة استغرقت نحو 4 ساعات. ورجحت المصادر أن يكون سبب الانفجار تسرباً غازياً في إحدى الأنابيب بوحدة تكسير الزيت. العمير: حصر الأضرار المادية أثنى وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة علي العمير على الجهود المبذولة في إخماد حريق مصفاة الشعيبة. وأوضح العمير لـ "القبس" أن العمل جار لحصر الأضرار المادية، إضافة إلى رفع تقرير بشأن أسباب الحريق، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة من قبل مسؤولي وموظفي القطاع المعني بمصفاة الشعيبة بعد اندلاع الحريق مكّنت من خفض الضغط من 2400 إلى ما دون 40 bci، بالتعاون مع رجال الإطفاء. الموظفون: أجهزة الإنذار لم تعمل أكد موظفو مصفاة الشعيبة أن أجهزة الإنذار لم تعمل عقب وقوع الانفجار الذي كان مدويا، مشيرين إلى ان مكاتبهم المصنوعة من الشينكو اهتزت بشدة وكادت تقع على رؤوسهم. وقال الموظفون: إن إجراءات الأمن والسلامة في المصفاة يشوبها القصور، مؤكدين أن بعضهم أصيب بحالات اختناق وتوجهوا إلى مستشفى العدان للعلاج. البيئة: الانبعاثات الغازية طبيعية أعلنت الهيئة العامة للبيئة أن تركيز الغازات المسجلة في سماء منطقة حادث الحريق لم تسجل أي ارتفاع عن النسب المعتمدة والمعايير البيئية الصادرة بهذا الشأن. وقالت الهيئة في بيان لها أمس إن محطات الرصد في مناطق علي صباح السالم والأحمدي والفحيحيل أثبتت سلامة الوضع البيئي، كما أن الانبعاثات الغازية وجهتها الرياح بعيداً عن المناطق السكنية.
مشاركة :