«الشؤون البلدية» تستحدث استراتيجية لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة

  • 2/16/2013
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفاع كميات المخلفات في ظل خطورة طرق التخلص منها تعكف وزارة الشؤون البلدية والقروية على استراتيجية واضحة المعالم للتخلص من النفايات الصلبة خلال المرحلة المقبلة، تعتمد في ذلك على التخلص من هذه النفايات باستخدام التقنية الحديثة، مع تحويل مواقع رمي ودفن النفايات إلى ساحات جمالية. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن المنصور وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المساعد للشؤون القروية، أن الوزارة تهتم بإدارة النفايات البلدية الصلبة، وتعمل على تطويرها وتطوير مداخل النفايات، وذلك ضمن استراتيجية واضحة تتوفر بها كافة الاشتراطات والظروف المناسبة للقيام بهذا المشروع، وتحويل مواقع النفايات إلى مدائن هندسية تعطي ملامح جمالية لهذا المشروع. وأضاف وكيل وزارة الشؤون البلدية، أن الوزارة وضعت الخطط المناسبة لتنفيذ هذا المشروع الوطني للتخلص من النفايات، وهي تعمل على إيجاد الحل بعيدا عن الطرق التقليدية، معتمدة في ذلك على جميع الكفاءات الوطنية التي تزخر بها المملكة في كافة القطاعات والتخصصات. ولم يحدد وكيل وزارة الشؤون البلدية موعدا لتنفيذ هذه الاستراتيجية، مكتفيا بالقول إن التنفيذ مرتبط ببرنامج زمني وإمكانات مالية لتنفيذ هذه الخطط، لأن مشروعا بهذا الحجم لا يمكن تنفيذه بين عشية وضحاها، موضحا أن الوزارة أدرجت الخطط وآلية التعامل مع هذا المشروع ضمن استراتيجية للتخلص من النفايات الصلبة. وعن المدن المستهدفة مع انطلاق الاستراتيجية للتخلص من النفايات الصلبة، أكد المنصور أن هذا المشروع الوطني لا يستهدف مدينة بعينها، وانطلاق هذا المشروع لا يقترن بمدينة أو تحديدها عشوائيا، وإنما بحسب الأولوية التي تفرضها الظروف مع انطلاق المشروع، لافتا إلى أن برنامج وآلية التنفيذ قد يتغير، بحسب الإمكانات والظروف المهيأة للتطبيق، فينفذ المشروع في عدد من المدن في آن واحد. وشهدت السنوات الثلاث الماضية زيادة في كميات النفايات الصلبة، والتي تحتوي على مواد خطرة، يتم التخلص منها بطرق تقليدية في مواقع رمي ودفن النفايات، لها العديد من السلبيات والمخاطر البيئية، إضافة إلى حجم الإنفاق من الجهات المختصة في عملية تأهيلها وإرجاعها ضمن المنظومة البيئية. وحذرت العديد من المؤتمرات والملتقيات التي عقدت في المدن السعودية من مخاطر هذه المدافن، إضافة إلى أن الاستثمار في مجال النفايات الصناعية وتحويلها لطاقة سيوفر 40 مليار ريال، وهو ما يعني الاستفادة من هذه النفايات وتحويلها إلى طاقة، كما هو معمول به في قرابة 35 دولة في العالم تعالج نفاياتها عبر 600 محطة لتحويل النفايات إلى طاقة، ومنها الدنمارك التي تحول ما يزيد على 54 في المائة من نفاياتها إلى مثل هذه المحطات، في حين تعالج غالبية دول الاتحاد الأوروبي واليابان ثلث نفاياتها للاستفادة من الطاقة. وتختلف طرق تحويل النفايات والاستفادة منها في توليد الطاقة، فهناك النظم البخارية التي تولد ما بين 450 و550 كيلووات/ ساعة من الكهرباء لكل طن من النفايات البلدية الصلبة، وتطلق طنا واحدا من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بينما يعتمد الانحلال الحراري على الحرارة الفائقة في غياب الأكسجين، لتفكيك المواد العضوية الغنية بالكربون وإنتاج ثلاثة أنواع من مصادر الطاقة. وتعتبر تقنية البلازما لتحويل النفايات إلى طاقة كهربائية، كما هو معمول به في ألمانيا، وفرنسا، واليابان، من أحدث الاستخدامات للتخلص من النفايات الصلبة، ويبلغ تكلفة المشروع بحسب احتياج كل دولة نحو مليار ريال، وتعد من التقنيات العالية في حماية البيئة.

مشاركة :