أ.د. يعرب قحطان الدُّوري تعتبر عملية تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة مصدرا هاما للطاقة المتجددة. فقد تعددت محطات تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة في جميع أنحاء العالم مثل: وجود 100 محطة في أمريكا الشمالية، ووجود أكثر من 500 محطة في أوروبا وكذلك 1600 محطة في آسيا. والتي تعمل على تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة كهربائية أو حرارية مع مراعاة السلامة البيئية وإنخفاض التكلفة للاستخدام في المعالجة الصناعية وأنظمة التدفئة المركزية. حيث تعمل المحطة على حرق النفايات الصلبة في درجات حرارة عالية لتوليد البخار حيث يعمل البخار على تشغيل التوربين لتوليد الكهرباء. وبالحقية هذه العملية هي وسيلة لاسترداد الموارد القيّمة كجزء من عملية الاستدامة. كذلك يمكن إعادة إستخدام مخلفات الاحتراق المتبقية في تطبيقات هامة أخرى وتشمل: تجنب انبعاثات الميثان من مدافن القمامة، وموازنة معدل انبعاثات الغازات الدفيئة (GHG) الناتجة عن إنتاج الطاقة باستخدام الوقود الحفري، واسترداد/إعادة تدوير الموارد القيّمة، وإنتاج البخار والطاقة بطريقة نظيفة، وإستخدام مساحة أقل من الأرض لكل ميجا واط لتوفير أكثر للطاقة، وتوفير مصدر وقود متجدد مستدام وثابت، وتدمير النفايات الكيميائية، وانخفاض مستويات الانبعاثات، والقضاء على أكسيد النيتروجي (NOx)، والديوكسين. وبذلك تزدهر محطات تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة كبديل عن إلقائها في المكبات، حيث تستخدم الحرارة الناتجة لإنتاج الكهرباء. علماً تصدر هذه المحطات كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون لكنها أقل تلويثا من المكبات الصلبة. ومن المتوقع أن تعالج المحطة مليوني طن من النفايات الصلبة سنويا كما مخطط لبنائها في دبي، أي ما يشكل 60% من النفايات التي تنتجها المدينة، وسيحظى سكان دبي بـ 185 ميكاواط إضافية يوميا، أي ما يكفي لتشغيل 120 ألف منزل. حيث تبلغ تكلفتها 680 مليون دولار. لكن السمة السلبية الوحيدة لهذه المحطات أنها منتجة للكربون. لذا دأب المهندسون على إلتقاط الكربون وتخزينه للعمل بشكل أكثر تركيزا على استدامة البيئة والحفاظ عليها من الملوثات الصلبة والسائلة والغازية. حيث تصل معدل سعة الإحراق في المحطة إلى نحو 37.5 طن من النفايات الصلبة في الساعة لتحويلها إلى طاقة. وتتم معالجة الغاز الناتج عن عملية إحراق النفايات قبل إطلاقها في الجو.
مشاركة :