كثرت في الآونة الأخيرة مقاطع فيديوا على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ملفت تتمحور بالسخرية والسذاجة من بعض شباب الديوانيات والاستراحات والشوارع فيما بينهم بقصد إضحاك الناس عليهم على شكل كوميدي ساخر وتافه. ومن جهة أخرى استعطاف وجلب المتابعين لصفحاتهم بقصد الشهرة المفلسة ، فقد كثر مزحهم ومقالبهم الثقيلة ذات الطابع النفسي وأصبحوا مهرجين سطحيين بتصرفاتهم الطفولية ؛ فكل من هب ودب في هذا المجال ولبس قبعة المهرج البليد بل المريض !! ، لذلك لا معنى ولاهدف ولا ذوق بما يقدمونه عبر فيديوهاتهم المزعجة بشكل مستمر فيتوهمون بهذا العمل  أنهم يقدمون شي من لا شي “فوالله أني أشفق عليكم وعلى تصرفاتكم المخجله”. (فأهمس في أذن كل واحد منكم أن تصرفاتكم التمثيلية بل الهستيرية معده من قبل وليست عفويه كما يعتقد متابعينكم القلة .. فقد انكشف المستور !!) نصيحتي لكم أن تبتعدوا عن هذا الغالب الفكاهي الرخيص الغير لائق لأعماركم كما تعتبرون في نضوج فكري وعقلي كما أظن خاصة أن بعضهم متزوج ولديه أبناء فقد يسخرون منه كأب يعتبر قدوة حسنة لا مهرج يضحكون عليه الناس. وأتمنى في نفس الوقت لهم الهداية والصلاح وأن يقدموا من خلال استعراضاتهم الفكاهية بما ينفع مجتمعهم ودينهم ووطنهم وأن يكونو محل تقدير واحترام من الجميع .. فأقولها بالعامية ( تراكم فشلتونا.. خفو علينا .. بلا استهبال عاد !!)).