الشعر يجمعنا.. أدأبك أن تريد المستحيلا لأحمد محرم

  • 11/30/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر.وتنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "أدأبك أن تريد المستحيلا" للشاعر أحمد محرم.أَدأبُكَ أن تُريدَ المستحيلاتأمّلْ أيها المولى قليلالبثتَ تُعالج الداءَ الدخيلاوتُضمِرُ في جوانحك الغليلاوما يُجديك لاعجهُ فتيلاأما تنفكُّ تذكر يومَ بدروما عانيت من قتلٍ وأسرِوَراءَك إنّها الأقدارُ تجريبنصرٍ للنبيّ وراءَ نصرِوكان الله بالحسنى كفيلاأبا سُفيانَ دّعْ صفوانَ يبكيوعكرمةً يُطيل من التشكّيوقلْ للقومِ في بِرِّ ونُسكِنَهيتُ النفسَ عن كفرٍ وشركِوآثرتُ المحجّةَ والسبيلاأراك أطعتَهم وأبيتَ إلّاسبيلَ السُّوءِ تسلكه مُدِلّاتريدُ مُحمدًا وأراه بَسْلارُويدك يا أبا سفيان هلّاأردت لقومك الحَسَن الجميلاقُريشٌ لم تزل صَرْعَى هواهاوعِيرُ الشؤمِ لم تَحلل عُراهاأجِلْ عينيك وانظر ما عساهاتسوقُ من الجنودِ إلى وغاهافقد حَملتْ لكم أسفًا طويلادعا صفوانُ شاعِرَه فلبَّىوكان يسومه شَططًا فيأبىأحلَّ له الهجاءَ وكان خِبَّاأحبَّ من الخيانةِ ما أحبّايُريدُ العَيشَ مُحتقَرًا ذليلايذمُّ محمدًا ويقول نُكْراولولا لؤمه لم يَألُ شكراتغمَّد حقَه وجزاه شَرّاوأمسى عهدهُ كذبًا وغدراوإنّ له لمنقلبًا وبيلاألم يَمنُنْ عليه إذ الأُسارىتكاد نفوسُها تهوِي حذاراتطوفُ به مُولَّهةً حيارىتَودُّ لو اَنّها ملكت فراراوهل يُعطَى عدوُّ اللهِ سُولاجُبَيْرُ أكان عمُّك حين أودىكعمّ محمدٍ شرفًا ومجدا...

مشاركة :