الشعر يجمعنا.. فلسطين صبرا إن للفوز موعدا لأحمد محرم

  • 11/14/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "فلسطين صبرا إن للفوز موعدا" للشاعر أحمد محرم.فلسطينُ صبرًا إنّ للفوز مَوْعِدافَإِلَّا تفوزي اليومَ فانتظري غداضمَانٌ على الأقدارِ نصرُ مُجاهدٍيرى الموتَ أن يحيا ذليلًا مُعَبَّداإذا السّيفُ لم يُسْعِفْهُ أَسْعَفَ نَفْسَهُبِبأسٍ يراه السّيفُ حتمًا مُجرَّدايَلوذُ بِحدَّيْهِ ويمضي إلى الوَغَىعلى جانبيهِ من حياةٍ ومن رَدَىمَنَعْتِ ذِئابَ السُّوءِ عن غِيلِ حُرَّةٍسَمَتْ في الضّواري الغُلْبِ جِذمًا ومَحْتِدالها من ذويها الصّالحين عزائمٌتَفُضُّ القُوى فضًّا ولو كُنَّ جلمداإذا صدمت صُمَّ الخُطوبِ تَطَايرتْلدى الصّدمةِ الأُولى شَعاعًا مُبدَّدالكِ اللهُ من مظلومةٍ تشتكِي الأَذَىوتأبَى عوادِي الدّهرِ أن تبلغَ المَدَىجَرَى الدّم يسقِي في ديارِكِ واغِلًامن البَغْي لا يَرْضَى سوى الدّمِ مَوْرِداتجرَّعه نارًا وكان يظنُّهرحيقًا مُصَفَّى أو زُلالًا مُبرَّداكذلك يُشقِي وعدُ بِلفورَ مَعْشرًامناكيدَ لاقوا منه أشقى وأنكدانَفَتْهُم فِجاجُ الأرضِ من سوءِ ما جَنَوْافجاءوا على ذعرٍ عَباديدَ شُرَّدايُريدون مُلكًا في فلسطين باقيًاعلى الدّهرِ يحمِي شعبَهم إن تمرَّدايُديرون في تهويدِها كُلَّ حيلةٍويأبى لها إيمانُها أن تُهوَّدابلادٌ أعَزَّتْها سيوفُ مُحمّدٍفما عُذرُها ألا تُعِزَّ مُحمَّداأفي المسجدِ الأقصَى يَعيثُ الأُلىَ أَبَوْاسوى المالِ طُولَ الدّهرِ ربًّا ومسجداأَحَلُّوا الرّبا فالأرضُ غُبْرٌ وُجوهُهاتُرينا الصّباحَ الطّلقَ أَقْتَمَ أَرْبَداتَنُوءُ بأعباءٍ ثِقالٍ من الأَذَىويُوشِكُ فيها الخَسفُ أن يتجدَّدارموها بخطبٍ هدَّ مِن أهلِها القُوَىوغَادَرَهُمْ مِلءَ المَصارعِ هُمَّداأَيُمْسِي عبيدُ العجلِ للنّاسِ سادةًوما عرفوا منهم على الدّهر سيّدالهم من فِلسطينَ القُبورُ ولم يكنثراها لأِهلِ الرِّجسِ مَثوىً ومرقداأقمنا لهم فيها المآتِمَ كُلَّمامَضَى مَشهدٌ مِنهُنَّ أَحْدَثْنَ مَشهدافَقُل لِحُماةِ الظُّلمِ من حُلفائهملنا العهد نحميهِ ونمضِي على هُدَىنَرُدُّ على آبائنا ما تَوَارَثَتْقَواضبُهم لا نَتَّقِي غارةَ العِدَىنَضِنُّ بهم أن يُفضَحوا في قُبورِهمونحمِي لهم مجدًا قديما وسُؤْدُدا

مشاركة :