قالت الأمم المتحدة اليوم (الإثنين) إن ثمانية مدنيين جميعهم نساء وأطفال قتلوا يوم أمس في "هجوم مروع" بمحافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن. وذكر بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن التقارير الأولية تشير إلى أن هجوما وقع، أمس (الأحد)، تسبب في مقتل 5 أطفال و3 نساء وأصابة 3 أطفال و3 نساء أخرين جراء القصف المدفعي على منزل في قرية القازة بالدريهمي بالحديدة. وقال ألطف موساني، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالنيابة " إن هذا الهجوم على النساء والأطفال غير مقبول وغير مبرر ". وأضاف "أن أطراف النزاع ملزمة باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين". ووصف موساني الحادثة "بالهجوم المروع" واعتبرها "خرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي". ودعا المسؤول الأممي موساني "أطراف النزاع إلى إيجاد طريقة للعمل من أجل السلام المستدام ومنع المزيد من البؤس وإنقاذ الأرواح". وبحسب التقديرات الأممية، فإن "الأعمال القتالية في الحديدة تصاعدت في الأشهر الأخيرة وسجلت في شهر أكتوبر الماضي ارتفاعا في عدد الضحايا المدنيين حيث تم تسجيل 74 قتيلا ومصابا في عموم المحافظة". وكان مصدر طبي يمني قال أمس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قصفا طال قرية "الفازة" في مديرية الدريهمي بالحديدة وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 7 آخرين مدنيين جميعهم من النساء والأطفال. واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بالوقوف وراء هذا "الاستهداف الدموي الذي طال المدنيين". ورعت الأمم المتحدة في ديسمبر 2018، اتفاقا في السويد بين الحكومة والحوثيين لوقف العمليات العسكرية في الحديدة وإعادة انتشار القوات في المراكز الحيوية في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر، إلا أن الاتفاق تعثر تنفيذه.
مشاركة :