يرى بنك "إتش إس بي سي" أن اقتصادات دول شمال أوروبا من المرجح أن تواصل التفوق على أداء باقي أنحاء القارة العجوز مع ظهور الموجة الثانية من الوباء. وأوضح البنك عبر مذكرة بحثية أمس الإثنين، أن درجة الدعم المالي المعلن في دولتي السويد والنرويج تضاف للأنباء الإيجابية بشأن اللقاح المحتمل في تعزيز فرص تسجيل أداء أفضل من باقي دول أوروبا في الفترة المقبلة. وكانت السويد والنرويج سجلتا تعافيا اقتصاديا أفضل من التوقعات في الربع الثالث من العام الجاري، بعد نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.3 و5.2% على الترتيب. وتابع البنك: "مثل معظم دول العالم، حققت اقتصادات الدول الإسكندنافية تعافيا قويا في الربع الثالث، معدل النمو ربما لم يكن بمثل قوة بعض الاقتصادات الأخرى على أساس فصلي، لكن الهبوط السنوي كان أقل من معظم الاقتصادات المتقدمة". وساهمت التدابير الأقل وطأة التي اتخذتها حكومتا البلدين لوقف تفشي الموجة الثانية من الوباء في دعم الأداء الاقتصادي مقارنة بمعظم دول أوروبا، بحسب التقرير. وكانت شركات مثل "فايزر" و"موديرنا" و"أسترازينيكا" أعلنت تطوير لقاحات فعالة ضد فيروس "كورونا"، مع انتظار حصولها على الموافقات اللازمة لبدء توزيعها عالمياً.