علي جمعة: الإسلام لم ينتشر بالسيف.. لكن بهذه الطريقة

  • 12/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الصحابة الكرام ساروا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، واقتفوا أثره، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشي على الأرض فإن أصحابه كانوا سنة تمشي على الأرض، وعلى ذلك تبعهم التابعون، ومن بعدهم حتى وصل إلينا الدين غضًا سمحًا. وأضاف جمعة في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: واصل الصحابة الكرام مسيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم، في نشر الإسلام، والدعوة إلى الله على بصيرة، وبالحكمة والموعظة الحسنة، وكانوا لا يلجأون إلى القتال إلا إذا فرض عليهم من قوى العالم المتجبرة. وأكد أن المسلمين لم ينشروا دينهم بالسيف، وشهد بذلك المنصفون من أبناء الحضارة الغربية، فهذا المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب - وهو يتحدث عن سر انتشار الإسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عصور الفتوحات من بعده، قال: (لقد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة... ، ولم ينتشر القرآن إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها ، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخرا كالترك والمغول، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل ما زاد عدد المسلمين على خمسين مليون نفس فيها). وتابع: "أما الكاتب الغربي الذي يدعى (توماس كارليل) ، قال في كتابه «الأبطال وعبادة البطولة» ما ترجمته :« إن اتهامه ـ أي سيدنا محمد ـ بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم ؛ إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس ، أو يستجيبوا له ، فإذا آمن به من  يقدرون على حرب خصومهم ، فقد آمنوا به طائعين مصدقين ، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها". واختتم الدكتور علي جمعة أن من يقرأ التاريخ ويلاحظ انتشار الإسلام على مر العصور يعلم أن الإسلام لم ينتشر بالسيف، بل انتشر بطريقة طبيعية لا دخل للسيف ولا القهر فيها، وإنما بإقامة العائلات بين المسلمين وغيرهم وعن طريق الهجرة المنتظمة من داخل الحجاز إلى أنحاء الأرض.

مشاركة :