تجدد القتال في جنوب السودان

  • 8/20/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت أعمال المواجهات المسلحة في جنوب السودان، رغم توقيع طرفي النزاع، الرئيس سلفا كير ميارديت، ونائبه السابق، رياك مشار أول من أمس بالأحرف الأولى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على اتفاق سلام ينهي الأحداث المندلعة منذ أواخر العام قبل الماضي. وتبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب في تجدد القتال. وفيما أعلن الجيش الحكومي أن المتمردين خرقوا اتفاق السلام الخاص بهم بعد ساعات من توقيعه. وقال المتحدث باسمه فيليب أجوير "المتمردون شنوا هجوما عنيفا، لكننا قاتلنا دفاعا عن النفس وصددناهم". قال المتمردون إن الجيش الحكومي هاجم مواقعهم قرب بلدة باجيري الجنوبية الصغيرة والاستراتيجية الثلاثاء، على الطريق الرئيسية المتجهة جنوبا من جوبا باتجاه الحدود الأوغندية. وقال قائد جيش التمرد، الجنرال جيمس كوانج شوول إن قواته استولت على باجيري، وإنهم يسيطرون الآن على الطريق السريعة الرئيسية. بدوره، قال منسق الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية في جنوب السودان، أوجين أوسو، في ذكرى مقتل 29 عامل إغاثة قتلوا خلال المواجهات، وفقدان كثيرين "اللامبالاة لدى من يمتلكون السلطة يترك كثيرين من دون أمل". وأضاف "القتال في جنوب السودان تسبب في معاناة هائلة وخسائر للملايين من السكان المدنيين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، وقبل ذلك أقاربهم". بدورها، قالت مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، سوزان رايس في تصريحات صحفية أمس "أصبنا بخيبة أمل كبيرة، لكون حكومة جنوب السودان برئاسة الرئيس كير أضاعت مرة جديدة فرصة للسلام عبر رفض توقيع هذا الاتفاق"، منددة بما اعتبرته "انعداما للقيادة". وتقول الحكومة، التي اعتبرت الاتفاق المقترح "استسلاما" إنه ليس ممكنا توقيع اتفاق سلام ذي مصداقية فيما يواجه المتمردون انقساما داخليا. من جهة أخرى، رفضت الخرطوم أمس مقترحا أفريقيا لنقل جلسات الحوار الوطني إلى خارج السودان، حتى تتمكن الحركات المتمردة من المشاركة فيه، وقال إبراهيم محمود، مساعد الرئيس، ونائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية، في مؤتمر صحفي أمس إن انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني بالخرطوم، اليوم، يمثل الانطلاقة الحقيقية للحوار. وشدّد محمود على رفض أي شروط مسبقة في عملية الحوار، مؤكداً قيام الحوار في موعده "وإن لم يشارك البعض"، غير أنه أقر بأهمية مشاركة قيادات الحركات والأحزاب المعارضة في العملية، مضيفاً أن غياب أي من الحركات أو قيادات الأحزاب عن المشاركة في هذا الحوار لا يعني التخلي عنه.

مشاركة :