البرلمان العراقي: «محسوبية» المالكي وجنوده «الفضائيون» أسهما في سقوط الموصل

  • 8/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت لجنة برلمانية عراقية أمس أن سقوط مدينة الموصل السريع في يد تنظيم داعش سببه الضعف الشديد في كفاءة المسؤولين العسكريين الذي عينهم رئيس الوزراء السابق بالمحسوبية. وقالت اللجنة إن هجوم التنظيم سبقه بأيام اعتقال قائد عسكري بارز في داعش اعترف بخطة الهجوم ومحاور التقدم بيد أن هذا لم يساعد المالكي في الحفاظ على الموصل رغم أن الهجوم بدأ دون تعديل على الخطة. وكان التنظيم الإرهابي قد سيطر على كبرى مدن محافظة نينوى (شمال العراق) منتصف العام الماضي ضمن هجوم اتاح له التمدد على مناطق واسعة شمال البلاد وغربها. جيش المالكي "الفضائي" أخذ التقرير على المالكي الذي ترأس الحكومة بين 2006 و2014، اختيار قادة غير اكفاء مورست في ظل قيادتهم كافة انواع الفساد وابرزها ظاهرة الفضائيين (جنود وهميون لا يعرفهم أحد يستلمون رواتب دون أن يتواجدوا في الميدان)، وعدم محاسبة العناصر الفاسدين من قبل القادة والآمرين، والتي لها الدور الاكبر في اتساع الفجوة بين الاهالي والاجهزة الامنية. وحمل التقرير المالكي وآخرين مسؤولية الانهيار الامني، مشيرا الى محسوبية وفساد مستشر وسوء كفاءة في القيادة العسكرية. وقال ان المالكي "لم يمتلك تصورا دقيقا عن خطورة الوضع الامني في نينوى لانه كان يعتمد في تقييمه على التقارير المضللة التي تصله من قبل القيادات العسكرية والامنية"، وانه "لم يتخذ قرارا حاسما بعد انهيار القطعات العسكرية". كما يحمله التقرير مسؤولية "عدم الالتزام ببناء قدرات الجيش" وتوسعته عبر تشكيل قطعات اضافية "من دون الاهتمام بالتدريب الاساسي والتسليح النوعي"، وزيادة العديد "على حساب الكفاءة والتدريب والنوعية". واورد التقرير ان معظم الوحدات العسكرية كانت تعمل بنحو نصف قدرتها. وكابر المالكي قائلاً في تصريحات يوم أمس الأول ان التقرير "لا قيمة له". خط الصد: مدرعات معطوبة! نقل التقرير شهادة قائد الفرقة الثانية في الجيش العميد فاضل جواد علي، الذين وصل الى الموصل قبل يومين من سقوطها، ليحل مكان قائد آخر. وقال علي انه جال في المدينة ولم يجد فيها نقاط التفتيش المعتادة، كما كانت "المدرعات متروكة ولا يوجد فيها جنود"، مشيرا الى ان تعداد احد افواج فرقته كان 71 جنديا فقط من اصل 500 مسجّلين في كشوفات الرواتب. ولدى سؤاله عن مكان احد خطوط الدفاع في المدينة، أرشده ضباط آخرون الى شارع تتواجد فيه عربتان مدرعتان معطوبتان، وقالوا له "هذا هو خط الصد". وتمكن التنظيم بعد سيطرته على الموصل من الاستحواذ على كامل محافظة نينوى، واستفاد من الانهيار الامني للتمدد جنوبا وغربا. واشار التقرير الى ان قنبر امر قائد عمليات نينوى الفريق مهدي الغراوي، صباح 9 يونيو، باعداد خطة لاستعادة ما فقد من المدينة. اضاف "تم وضع الخطة، الا انها لم تنفذ لانتهاء العمليات بسقوط الموصل" فجر اليوم المقرر.

مشاركة :