أشياء غريبة كثيرة نسمع عنها في الآونة الأخيرة من جرائم تدق ناقوس الخطر علينا ...ولا أحد يعلم ما السبب الرئيسي وراء زيادة معدل الجريمة بهذا الشكل الهائل وسهولة القتل والسرقة. اهتزت مشاعري كثيرا ووقف عقلي عن التفكير عندما سمعت بجريمة بالإسكندرية بقتل عجوز في منزله وسرقته والعثور على ٦٠٠ جنيه فقط من قبل ٣ أشخاص ..فهل يعقل أن تزهق روحا من أجل المال؟ واهتزت مشاعري أكثر بسماعي لخبر مقتل عجوز علي يد نجار بهدف السرقة بسبب الإدمان ...فهل يعقل أن يدمن شخص ليختار حياته ومصيره بنفسه فما ذنب الآخرون . فإن كان رجال الشرطة والمباحث يقومون بدورهم على أكمل وجه في العثور على الجناة ولهم كل التحية والتقدير لمجهودهم الرائع ولكن هذا لا ينفي مطلقا أن نبحث عن أسباب انتشار الجريمة. فقد حدث منذ أيام جريمة بالإسكندرية اهتزت لها الأبدان ضحيتها هي سيدة تبلغ من العمر ٥٥ يشهد لها الجميع بالاحترام، وكل ذنبها أنها رأت سرقة شقة جيرانها وأبلغت عن الجاني فما كان له سوى أنه فور خروجه ذهب ليقتلها حرقا أمام أحفادها وهي تصلي؛ ولأنه سارق ومسجل خطر أصبح فيه مثله كثير يخرجون على ذمة القضايا ليسير بهم اللهم الذاهب من المواد المخدرة حيث يسير إما بالانتقام أو القتل أو استمرار سلسلة الجرائم .. لا أرى أي حل رادع لهذا سوى البحث من جميع النواحي وحصر جميع المسجلين خطر.. ووضعهم تحت المراقبة الدائمة حتى وأن اتهموا في قضية واحدة فقط، فمثل هؤلاء يجب محاكمتهم محاكمة بميدان عام ليصبحوا عبرة لمن تسول له نفسه للقتل أو السرقة أو تمثيل أي خطر على المواطنين . أما عن دور مصحات الإدمان فأرى أن لها دورا كبيرا في التأكد التام أن المريض عندما يخرج يكون معاف تماما ولا يسهل الرجوع للإدمان مرة أخرى. حفظ الله مصرنا الحبيبة وشعبها من أي إجرام يهدد مجتمعنا من قبل هؤلاء.
مشاركة :