حققت مسابقة الفن التشكيلي التي نظمتها الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين، والأولمبياد الخاص الكويتي بعنوان "نحن والكورونا" في الشهر الجاري أهدافها المرجوة. وبهذه المناسبة، شكرت أمين سر الجمعية هدى الخالدي، رئيسة الجمعية رحاب بورسلي، وأيضا لجنة الفرز والتحكيم التي تكوَّنت من الفنانين: ابتسام العصفور، د. وليد سراب، ومحمد ثلاب، على جهودهم الحثيثة، ومتابعتهم واختيارهم الأعمال. وقالت الخالدي إن "الهدف من إطلاق المسابقة خلال فترة الجائحة، هو تشجيع أبنائنا على استغلال وقت فراغهم بما يفيد، بسبب الوضع الذي فرضه فيروس كورونا علينا، وخاصة في فترة الحظر، التي تأتي بناء على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة". وأشادت بالأعمال المشاركة، حيث "تميزت اللوحات برسومات متنوعة تضم العديد من اللمسات الفنية الجميلة، جرى فيها استخدام تقنيات مختلفة من ناحية الألوان والأساليب، بريشة موهوبة تعرض وجهات نظر المشاركين بتلقائية وعفوية". وأشارت الخالدي إلى أن الرسم هو وسيلة للتعبير، فهو يساعد على بيان ما يجول بخاطر وذهن الآخرين، وتمت ترجمته من خلال الأعمال الفنية. وتابعت: "إحدى رسائل الجمعية السامية تتمثل في دمج ذوي الإعاقة مع المجتمع"، لافتة إلى أن هذا الأسلوب يحقق العدالة والمساواة لذوي الاحتياجات الخاصة مع أفراد المجتمع العاديين، فيحقق نتائج إيجابية لهم تساهم في تطويرهم وإطلاق العنان لمواهبهم وإبداعاتهم، وأيضا ليكونوا أفردا فاعلين في المجتمع. وبينت الخالدي أن الجمعية أطلقت في السابق مجموعة من المبادرات التي حرصت على إقامتها، لاكتشاف ودعم قدرات ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنه "شارك فيها الكثير من أبنائنا المعاقين واستقطبتهم، وبرزت العديد من المواهب التي تبشر بميلاد جيل جديد مبدع، متحديا كل الظروف".
مشاركة :