اعتقلت الشرطة التركية الثلاثاء 198 شخصا بينهم جنود، في عمليات دهم في أنحاء البلاد بشبهة علاقتهم بالمجموعة المتهمة بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب في 2016، حسبما أعلنت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء. وتم توقيف عشرات آلاف الأشخاص في عمليات دهم تجري بشكل منتظم في تركيا وتستهدف الحركة التي يتزعمها الداعية الإسلامي فتح الله غولن، منذ الانقلاب الفاشل. وتقول أنقرة إن محاولة الإطاحة بالرئيس رجب طيب إردوغان جاءت بأوامر من غولن الذي كان حليفا لإردوغان قبل أن يصبح خصما، لكنه ينفي الاتهامات بشدة. ولا يبدو في الأفق أي مؤشر على تباطؤ تلك العمليات، وسط تقارير يومية تقريبا عن مذكرات توقيف يتم إصدارها رغم انتقادات من حلفاء غربيين ومدافعين عن حقوق الإنسان. وجاءت اعتقالات الثلاثاء في أعقاب إصدار المدعي العام لإزمير 304 مذكرات توقيف، بينها 295 بحق عسكريين في الخدمة، في 50 محافظة، وفق الأناضول. في العاصمة أنقرة أكد مكتب المدعي العام الثلاثاء إصدار 48 مذكرة توقيف في إطار تحقيقين منفصلين في الحركة. ويقول منتقدون للحكومة إن أنقرة تستخدم الإجراءات القمعية لاستهداف معارضين، لكن مسؤولين أتراكا يقولون إن المداهمات ضرورية للتخلص من تأثير غولن في هيئات حكومية. وأكثر من 100 ألف من موظفي القطاع العام طردوا أو تم تعليق خدمتهم للاشتباه بارتباطات بغولن منذ تموز/يوليو 2016.
مشاركة :