أعلن عضو «تكتّل التغيير والإصلاح» النيابــي آلان عون في بيان، الانسحاب الضمني من معركة انتخابات رئاسـة «التيار الوطني الحر» بعد الجهود التي بذلها رئيـس التيار النائب ميشال عون في هذا الإطار، ما يعني أن وزير الخارجية جبران باسيل والمسؤول السياسي في التيار سيكون المرشّح الوحيد لرئاسة الحزب وسيفـوز بالتزكيـة إذا لم يترشّح غيره للمنصب الذي ستجـرى انتخاباته في 20 أيلول (سبتمبر) المقبل. وتردد ان القيادي في التيار في فرنسا فارس لويس سيترشح الى الرئاسة لمنافسة باسيل. وقال النائب عون في بيانه: «عندما قرّرت خوض انتخابات رئاسة التيار الوطني الحر، كنت أطمح من خلال هذا التنافس إلى تقديم رؤيتي لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة وما أراه الأفضل والأنسب لمستقبل التيار انطلاقاً من تجربة السنوات العشر الأخيرة وما ينتظرنا من تحديات في المرحلة المقبلة. إلا أن مسار الأمور منذ انطلاق الحملة الانتخابية انحرف عن الأهداف المرجوّة وأظهر عدم نضج الظروف الملائمة لحماية العملية الانتخابية الحزبية الديموقراطية وينذر بانقسام يشكل خطراً على وحدة التيار في المرحلة التي ستلي الانتخابات». ولفت إلى أنه «نزولاً عند رغبة العماد عون وانطلاقاً من ثقتي المستمرّة بشخصه، وإدراكاً مني لخطورة التداعيات على وحدة التيار، خصوصاً في تلك المرحلة التي يتعرّض فيها للاستهداف السياسي الكبير، أدعوكم جميعاً إلى تجاوز تلك المحطة والاستمرار في العمل معاً يداً بيد لخير هذا التيار ومستقبله، شاكراً كل من عبّر لي عن تأييده ومحبته وثقته». وقال العماد عون لناشطي التيار في حضور باسيل وآلان عون، وفق موقع التيار الإلكتروني: «كل أفعالنا يجب أن تكون مكرسة لمن استشهد في سبيل الوطن، والتفاهم الذي جرى بين المتنافسَين نهنئهما عليه، لأنه جاء نتيجة حوار». وأضاف: «لا رابح ولا خاسر جراء التفاهم، بل الكل رابحون، لأنه جاء نتيجة رغبة الأكثرية الساحقة. والعمل الذي يقوم به التيار بدأ معي لكنه لن ينتهي معي، نحن نموت والتيار يبقى وبقاؤه من بقاء الوطن». ونسبت محطة «أل بي سي» إلى عون قوله: «أبارك الاتفاق وأشجعه وأنا ضمانتكم ووصيتي لكم أن تكونوا ضمانة بعضكم بعضاً».
مشاركة :