«الإقامة الذهبية» تستقطب المواهب الرقمية

  • 12/9/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعزز توسيع نظام «الإقامة الذهبية» ليشمل المواهب الرقمية والمهنيين العاملين في القطاعات الابتكارية، مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، النمو الاقتصادي، ويسهم في استقطاب المواهب والاستثمارات، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز حيوي للمعرفة، بحسب مشاركين في أسبوع جيتكس للتقنية 2020. وقالوا: إن نظام «البطاقة الذهبية» للمواهب الرقمية والمستثمرين، ورواد الأعمال، والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة والمهندسين في مجالات هندسة الكمبيوتر والإلكترونيات والبرمجة والكهرباء والتكنولوجيا الحيوية، والحاصلين على شهادات تخصصية في الذكاء الاصطناعي أو البيانات الضخمة أو علم الأوبئة والفيروسات، من شأنه سد الفجوة بين متطلبات القطاع التكنولوجي والكوادر المتخصصة، ما يضمن استدامة النمو والتطور بقطاع التكنولوجيا في الدولة. وكان مجلس الوزراء أعلن مؤخراً عن تضمين فئات جديدة لمستحقي تأشيرة «الإقامة الذهبية» لعشر سنوات، ابتداءً من مطلع ديسمبر الجاري، لتشمل الحاصلين على شهادات الدكتوراه، والأطباء، والمهندسين في مجالات هندسة الكمبيوتر والإلكترونيات والبرمجة والكهرباء والتكنولوجيا الحيوية، ومتفوقي الجامعات المعتمدة في الدولة بمعدل 3.8 وأكثر. عمار المالك عمار المالك مكانة عالمية قال عمار المالك، مدير عام مدينة دبي للإنترنت: إن الإمارات تعد وجهة الاستثمار المفضلة لشركات التكنولوجيا، بفضل بيئة الأعمال الجاذبة ومنظومة ريادة الأعمال المتكاملة التي دعمتها القرارات الأخيرة بإصدار إقامات طويلة الأمد للمستثمرين وأصحاب المواهب. وأوضح أن منح تأشيرات الإقامة الطويلة للمبدعين والمواهب والمهنيين العاملين في القطاعات الابتكارية، مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، يعزز مكانة الإمارات ودبي باعتبارها مركزاً للابتكار. وأضاف أن مدينة دبي للإنترنت من جانبها عملت بشكل حثيث لإيجاد بيئة أعمال تشجع استقطاب المواهب وأصحاب الأفكار، بدءاً من المراحل الأولى لتأسيس أعمالهم، حيث نوفر في حاضنة الأعمال in5 للتكنولوجيا خدمات أساسية تشمل منظومة داعمة لتأسيس المشاريع، ومساحات عمل حرة للإبداع، ومراكز تخصصية لدعم الابتكار، وبرامج تدريبية وإرشادية، وفرص بناء علاقات العمل والتواصل مع مجتمع الأعمال، وإمكانيات اللقاء بالمستثمرين. وقال: «نشهد نمواً لافتاً في عدد الشركات الناشئة بمجالات التكنولوجيا في حاضنة أعمال in5 ضمن مدينة دبي للإنترنت، وشهد النصف الأول من 2020 جمع هذه الشركات لتمويلات بلغت 65 مليون درهم وهو أكبر رقم تحقق في 6 أشهر منذ تأسيس الحاضنة في 2013» وأشار إلى أن منح التأشيرات الأصحاب المواهب والتقنيين في القطاعات الابتكارية جاء في الوقت الذي تنامت فيه أهمية التكنولوجيا بشكل لم نعهده من قبل، إذ أصبحت محركاً للابتكارات في قطاعات مثل الطيران والصيرفة والطاقة والتعليم والرعاية الصحية والتصنيع، وأدركت الشركات مدى مساهمة التكنولوجيا في تحقيق تقدم ملموس وشامل. وسام لوتاه وسام لوتاه المراكز الأولى وقال وسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية: إن مسيرة التنمية والإنجازات هي العنوان العريض الذي تندرج تحته مبادرة منح الإقامة الذهبية للمقيمين، فهم جزء من خريطة طريق الإمارات نحو المراكز الأولى عالمياً، وسيواصلون مسيرتهم لأنهم مفاتيح المستقبل. وأضاف: في المؤسسات المتخصصة مثل مؤسسة حكومة دبي الذكية ودبي الذكية ومثيلاتها من الجهات القائمة على تقنيات وتطبيقات ما زال العالم يتعرف عليها، تتنامى الحاجة لمجالات، مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة ومثيلاتها، وتأتي هذه المبادرة لتعزز قدرات تلبية الحاجة المتنامية لها. وقال: إن الإقامة الذهبية للمقيمين من أصحاب تخصصات محورية والمميزين تعزز جاذبية الدولة عالمياً كوجهة للأعمال والعيش لأصحاب المواهب. عمر عكر عمر عكر سد الفجوة وقال عمر عكر، نائب الرئيس الإقليمي والمدير التنفيذي، لمجموعة أعمال «هواوي للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي»: إن توسيع نطاق الإقامة الذهبية الجديد في الإمارات ليشمل المهنيين العاملين في القطاعات الابتكارية مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، يأتي في الوقت الذي تتنامى فيه الحاجة إلى الكوادر والمواهب الرقمية، حيث تقدر الدراسات أن معدل نمو هذه القطاعات يصل إلى ثلاثة أضعاف معدل توفير الكوادر المتخصصة. وأوضح أن المبادرة الإماراتية بإطلاق نظام الإقامة الذهبية وتوسعته، من شأنه أن يسد الفجوة بين ما يحتاج إليه قطاع التكنولوجيا من كوادر وما هو متوافر بالفعل. وأشار إلى أن الإقامة الذهبية للتقنيين والمتخصصين في التقنيات الحديثة والعلوم المتقدمة ستجعل من الإمارات مركزاً عالمياً لاستقطاب وتنمية المواهب، لاسيما مع الشعور المتنامي للعديد من الفئات للإقامة في الدولة. استقطاب المواهب ومن جانبه، قال زكريا حلتوت، المدير التنفيذي لشركة إس إيه بي: إن توسيع نظام «الإقامة الذهبية» يعزز قدرات الإمارات في استقطاب أصحاب المواهب والمبتكرين من خلال إطار تشريعي يضمن لهم ولعائلاتهم الاستقرار في بيئة مثالية للعيش والعمل. ولفت إلى أن هذه الخطوة المهمة سيكون لها انعكاساتها الإيجابية لدعم نمو الاقتصاد وتنوعه وتنمية المواهب، والابتكار التكنولوجي. ولفت حلتوت إلى أن الإمارات دخلت مرحلة جديدة من خلال الانضمام للسباق العالمي لاستقطاب المواهب التقنية، مستفيدة من مكتسباتها المتراكمة في تطوير بيئة جاذبة للعيش والعمل، ما يجعلها الأكثر قدرة على استقطاب هذه المواهب، متوقعاً أن تسهم هذه الخطوة في تحول الإمارات لمركز عالمي للبحث والتطوير والشركات الناشئة. وقال حلتوت: إنه مع تسارع وتيرة التغيير التكنولوجي، اتخذت الإمارات زمام المبادرة فوفرت نظام الإقامة طويلة الأمد لحاملي الشهادات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وبرمجة الكمبيوتر، ما يضمن الاحتفاظ بالعديد من الطلاب الذين يدرسون هذه التخصصات داخل المؤسسات التعليمية في الدولة. فيليب بحوشي فيليب بحوشي منظومة التنافسية قال فيليب بحوشي، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة ماجنيت للأبحاث: إن الإمارات شكلت ميداناً عالمياً لاستقطاب المواهب ونمو الشركات الناشئة التي وجدت في الدولة بيئة الأعمال المحفزة على الإبداع والابتكار، مشيراً إلى أنظمة الإقامة لأصحاب المواهب والمبدعين تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في هذا المجال. وأضاف أن وجود المبدعين وأصحاب المواهب يشكل الجزء الأهم من منظومة التنافسية بقطاع الشركات الناشئة، حيث باتت الأفكار الإبداعية تنتقل بسهولة أكبر بين القارات وتبحث هذه الأفكار على البيئة المناسبة لاحتضانها. ولفت إلى أن توافر نظام متكامل للإقامة الطويلة يعزز مكتسبات الإمارات التراكمية على صعيد التشريعات والبنى التحتية، التي باتت الأقدر على استقطاب المواهب والشركات على مستوى المنطقة.

مشاركة :