لا يموت العريس ولا يفنى الدجاج

  • 8/21/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كونُه فتّاكاً لا يعني أنه سيّئٌ تماماً في ميزان الحياة الفطرية. وموقعه من السلّم الغذائي في البيئة الريفية يمنحه وظيفة وضْع حدّ لتكاثر القوارض والزواحف، التي يبحث عنها ويلتهمها بشراهة ودون توقُّف. وهذا ما كان يحتاج إليه الفلاّح القديم في بستانه ومزرعته. ومن هذه الزاوية؛ فإن لوجود العريس نواحيَ إيجابية لصالح البيئة والطبيعة ولصالح المزارعين أنفسهم، الذين يخدمهم طبيعياً. لكنّ العريس لا يقف عند حدوده، بل يتجاوز قائمة طعامه ليعتدي على الدواجن، وعلى نحو يفوق الثعلب بمراحل. شأنه شأن الذئب الذي يُغير على الأغنام كلما استطاع، ليسرق ما يمكن سرقته في غفلة الراعي. ولهذا فإن كراهية الفلاح للعريس تُشبه كراهية الراعي للذئب والثعلب وسائر الحيوانات المفترسة، التي تهدّد ثروته الحيوانية.

مشاركة :