تعد أزمة كوفيد 19 أكبر اضطراب شهده تاريخ الطيران. فمع إصابة أكثر من خمسة وثلاثين مليون نسمة في جميع أنحاء العالم بالفيروس، وتسببه في وفاة أكثر من مليون شخص، اضطرت الحكومات لوقف السفر الجوي وتطبيق إجراءات الإغلاق العام الذي أثر على حياة مليارات الأفراد.وقد كان التأثير على قطاع السفر هائلاً. فوفقًا لتوقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا)، تراجعت الحركة الجوية العالمية بنسبة 96.8٪ في يونيو 2020 مقارنة بشهر يونيو من العام الماضي. وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد، انخفضت حركة الركاب بنسبة 96٪ في يونيو بعد انخفاض الطلب بنسبة 98٪ تقريبًا في مايو. واليوم، مع بدء تخفيف البلدان تخفيف قيود الإغلاق وإعادة فتح الحدود، يكمن التحدي الرئيسي للقطاع في إقناع الناس بأمن وسلامة العودة للأجواء. ففي استطلاع أجرته الإياتا في أبريل، قال 40٪ من المسافرين المحتملين من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا والهند أنهم سينتظرون ستة أشهر بعد السيطرة على الفيروس قبل التفكر في الطيران مرة أخرى. كما تتوقع الإياتا انخفاض عدد الركاب العالميين بنسبة 55٪ للفترة المتبقية من عام 2020 مقارنة بعام 2019. وفي استطلاع أجرته في يونيو، أشار 58٪ من المسافرين عبر 11 دولة أنهم تجنبوا السفر الجوي، وذكر 33٪ منهم أنهم سيواصلون تجنب السفر الجوي في المستقبل القريب كإجراء احترازي لتقليل مخاطر الإصابة بفيروس كوفيد-19.وثمة أمر واحد مؤكد، وهو أن مشهد الطيران سيكون مختلفًا جدًا.الوضع الطبيعي الجديد لسوق السفر الجوي تمامًا مثل التغييرات التي عصفت بالمطارات بعد أحداث 11 سبتمبر، سيواجه المسافرون جوًا موجة مماثلة من إجراءات الصحة والسلامة الجديدة. وتقول شركة «سيمبليفلاينغ» (Simpliflying) للاستشارات التسويقية في مجال الطيران، أن الطيران سيصبح تجربة مُعقمة للغاية وستصبح العديد من التغييرات التي يتم طرحها هي الأساس. وبالفعل، هناك عدد من التقنيات الجديدة قيد التجريب في جميع أنحاء العالم، تسعى لتقديم تجربة لا تلامسية وتوفير الكشف الصحي ومراقبة تدفقات المسافرين لضمان التباعد الجسدي في المطارات المزدحمة.حيث تختبر أبوظبي حاليًا أكشاك تسجيل الوصول لا تلامسية يمكنها تحديد صحة المسافرين المبدئية ما إذا كانوا بحاجة لمزيد من الفحوصات حال ظهور أعراض الفيروس عليهم. وقد يُضطر المسافر للمرور عبر ماسحات حرارية وحتى أنفاق التطهير، مثل تلك التي يتم اختبارها في مطار هونغ كونغ. وسيصبح التباعد الجسدي في مناطق تسجيل الوصول والصعود أمرًا ضروريًا، إلى جانب إجراء تفتيشات للتأكد من أن الركاب يرتدون الأقنعة، والتي ستكون إلزامية على متن الطائرة. كما سيتم نشر الماسحات الحرارية في جميع أنحاء المطار، بينما سيتم فحص منافذ التعامل مع المسافرين لحماية الموظفين. وتشير تقديرات مبسطة إلى أن أكثر من 70 منطقة مختلفة ضمن رحلة المسافر ستتغير أو سيتم استحداثها من الصفر لاستعادة الثقة في الطيران في فترة ما بعد الجائحة. وستتطلب كل هذه الإجراءات إدخال إصلاحات كبيرة على عمليات المطار الحالية، الأمر الذي سيخلق تحديات تخطيطية صعبة لمشغلي المطارات.ولن تكون العودة لانتعاش النشاط والنمو الاقتصادي ممكنة إلا في حال وجدت المطارات التوازن المثالي في ظل قواعد التباعد الصحي والجسدي الجديدة، والتي ستؤدي حتماً إلى خفض سعة المطارات.تجربة طويلة الأمد بفضل خبرتها الطويلة في صناعة النقل الجوي وفي تأمين مطارات مثل باريس شارل ديغول في فرنسا، وجون كينيدي في نيويورك، ومطار دبي في الإمارات العربية المتحدة، تدرك تاليس أن هذه الإجراءات الجديدة ستحتاج إلى دعم تقني متقدم من الدرجة الأولى.لذا تقدم حزمة تاليس (AiRISE) نهجًا معياريًا يمكن تنفيذه ضمن نظام عالمي متكامل أو كحلول قائمة بحد ذاتها لتحسين تدفقات المسافرين، فضلاً عن ضمان الفحوصات الصحية والأمنية اللازمة. فمن خلال توظيف أحدث المقاييس البيومترية، يتيح برنامج التوجه للبوابة من تاليس (Fly to Gate) مفهوما مبتكرا للتحقق من هويات المسافرين لا تلامسيا بدءا من تسجيل الوصول وحتى صعود الطائرة، مختصرا الأوقات التي يقضيها المسافر في طوابير الانتظار عند كل خطوة من خطوات عملية السفر. في حين يمكن لحل تاليس (InFlow) التأكد من تطبيق إجراءات التباعد الجسدي في مناطق معينة من المطار من خلال إدارة وصول الركاب وفقًا لخانة المغادرة الخاصة بهم. على سبيل المثال، لن يمنح قارئ بطاقات الصعود تصريحًا بالالتحاق بطابور التفتيش الأمني حال أعطى البرنامج الضوء الأحمر.ولضمان التباعد الجسدي المناسب، سيتلقى الركاب شارات صغيرة قابلة للتعقيم بعد عملية الفحص الحراري. ويمكن للأجهزة التفاعل مع هذه الشارات -سواء للركاب أو الموظفين- في جميع مرافق المطار، وهي تصدر صفيرًا في كل مرة تتواجد فيها شارتان لأكثر من 30 ثانية على مسافة متر واحد أو أقل. ويتم إخطار المسافر بأنه قريب جدًا من شخص آخر وتذكيره بضرورة الحفاظ على مسافة آمنة.وستكون فحوصات الحرارة التي تم إدخالها لأول مرة خلال فترة تفشي مرض السارس في عام 2003، واحدة من أكثر الإجراءات الاحترازية الفورية أهمية على المدى الطويل ضد جائحة كوفيد-19. حيث تطلق الكاميرات المدمجة في حل (SafeLand) لإدارة السلامة والأمن من تاليس، إنذارًا حال اكتشافها أن درجة حرارة أحد المسافرين أو الموظفين أعلى من الحد الأقصىى. كما يتيح النظام التحقق السريع من الحالات المشتبه فيها من خلال الاستبيانات الصحية عبر تطبيقات الهاتف المحمول والتي يمكن أن تكون بمثابة رادع للأشخاص الغير متأكدين من صحتهم أو من اتصالهم بحاملي المرض. وأخيرًا، يمكن لمشغلي المطارات تجنب الحالات الحرجة التي يسببها السلوك البشري باستخدام (SafeLand Pax Protector) من تاليس، والذي يمكنه اكتشاف الظروف غير الطبيعية ورفع الإنذارات وتحديد موقعها الجغرافي لمساعدة ضباط الأمن والموظفين على التدخل السريع وتأمين الموقع.وفي الأزمة الحالية، يُعد نهج تاليس المتعدد المستويات رئيسيا لدعم سلامة المطارات، وطمأنة الركاب بالعودى للسفر مرة أخرى، وفي نهاية المطاف تمكين التعافي السريع لقطاع النقل الجوي.ويجدر الذكر أن شركة تاليس عززت حضورها في المملكة من خلال إنشاء شراكات قوية مع مؤسسات القطاع العام بما في ذلك قوات دفاع البحرينية، والطيران المدني البحريني، بالإضافة إلى شراكة قوية مع وزارة النقل والاتصالات وإلى جانب القطاع العام، طورت تاليس علاقات وثيقة مع الشركات المحلية الكبيرة مثل طيران الخليج التي تزودها المجموعة بأحدث أنظمة إدارة الطيران في السوق. حيث تسعى تاليس في البحرين إلى توسيع حضورها في المجال المدني، وخاصة في سوق الأمن، مع التركيز على الرقمنة والأمن السيبراني. إن قوة تاليس في الابتكار والتقنيات الرقمية تضع المجموعة بشكل مثالي لتصبح الشريك المفضل للطيران والنقل والأمن، وهي ركائز طموح المدينة الذكية في البحرين.
مشاركة :