اتفاق على عشق «الفليح» للصحراء في ليلة الوفاء بأدبي الرياض

  • 11/17/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

نظم بيت الشعر بأدبي الرياض يوم الأول من أمس ليلة وفاء عن الراحل الشاعر سليمان الفليّح بحضور عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء والإعلاميين، شارك فيها الشاعران عبدالله الزيد، عبدالله الصيخان، بجانب الكاتبين محمد السحيمي، وسامي الفليّح (ابن الفقيد)، فيما أدارها الشاعر حمد العسعوس. استهل الأمسية الفليح الابن الفقيد مقدّمًا شكره لأدبي الرياض على هذه البادرة الطيبة في تنظيم هذه الليلة الوفائية التي تتناول حياة والده وتجاربه الشعرية والصحفية، مقدمًا لمحات عن الحياة الاجتماعية التي عاشها والده، ومن بينها نشأته يتيمًا وبلا إخوة، وتغلبه على ظروفه التي لم تحرمه بأن يكون شاعرًا وكاتبًا، وتمتعه بشخصية منفتحة على صعيد البناء الثقافي، دون أن يكون لديه موقف حاد، يصف سلوكه بالقصائد، مختتمًا بالإشارة إلى أن والده عاش للصحراء وكان يعدها جنة الأرض، ويكون بشخصية مختلفة تمامًا عندما يذهب هناك. عقب ذلك ألقى الشاعر عبدالله الزيد قصيدة. ثم تحدث الشاعر الصيخان، مبينًا أن الراحل الفليّح أسهم في توطين القصيدة الحديثة في الكويت سواء الفصيح أو الشعبي، وجعل من شخصه وثقافته قنطرة عبور لاكتشاف الجمال فيها، مؤكدًا أنه أضاف نكهة الصحراء إلى القصيدة الحديثة، مما شكل ملمحًا من خصوصيتها، وبيّن أنه صديق لقيم الفرسان الذين قرأ سيرهم وأشعارهم ومدين لهم بالحب والإعجاب، وذكر أن الفليح في آخر تغريده له ظل يؤكد لمن يسأل قائلًا: أنا كويتي وسعودي وأردني وسوري وقبل ذلك عربي. بعدها تحدث الكاتب محمد السحيمي قائلًا: الشاعر الراحل سليمان الفليح يحمل هم الوطن الأول وكان ملتصقا بالهم الذي يكتب عنه؛ ولذلك فالفليح لا يكتب لمجرد التنظير أو مجرد منافسة الأفكار، وإنما يكتب عن معاناة حقيقة، والشاهد على ذلك صهريج الغاز الذي حدث قبل سنة فقد تنبأ بكتاباته عن هذه الكارثة قبل حدوثها بستة أشهر؛ ولذلك كان يعطي الحلول قبل وقوع الحادثة.

مشاركة :