حركة النهضة الإسلامية تصف دعوات لحل البرلمان التونسي بـ"العبثية والعدمية"

  • 12/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تونس 11 ديسمبر 2020 (شينخوا) وصفت حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي، اليوم (الجمعة) الدعوات، التي تتالت خلال الأيام القليلة الماضية للمطالبة بحل البرلمان، بأنها "عبثية وعدمية". وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة رئيس كتلتها النيابية بالبرلمان عماد الخميري، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن "البرلمان هو منتج للثورة، وجاء إثر انتخابات حرة، والدعوات لحله لن تجد صدى عند الشعب ولا عند مؤسسة رئاسة الجمهورية، وهي دعوات عدمية وفوضوية مرفوضة وتصدر عن أقلية لا تريد أن تحتكم للشعب". ودعا الخميري في المقابل، الرئيس قيس سعيد، إلى أن يكون "راعيا للوحدة الوطنية وداعيا لما يوحد التونسيين ولا يفرقهم ودعوة الجميع على أن يكونوا على كلمة سواء". وقبل ذلك، وصف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي يرأس أيضا البرلمان التونسي، الدعوات لحل البرلمان بأنها "فوضوية". وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، إن "البديل عن البرلمان هو الحكم الفردي، وهذا أمر غير مقبول"، على حد تعبيره. ودعا التونسيين إلى المحافظة على ما قال إنه "الاستثناء" التونسي في العالم العربي، مُحذرا في نفس الوقت من الانسياق وراء الدعوات إلى الهدم، قائلا إن "التجربة البرلمانية هي جزء من عملية التحول الديمقراطي الجارية في البلاد". وطالب عدد من الأحزاب والسياسيين الرئيس قيس سعيد، باتخاذ إجراءات دستورية تشمل حل المؤسسة التشريعية بحجة إنقاذ البلاد من خطر داهم، وذلك على وقع تزايد الاحتجاجات الشعبية التي توسعت رقعتها لتشمل العديد من محافظات البلاد. وترافقت تلك الدعوات مع أخرى تدعو إلى عقد مؤتمر وطني للحوار، حيث دعت 150 شخصية سياسية أمس، في بيان إلى "تنظيم حوار وطني بلا إقصاء ولا شروط مسبقة تشارك فيه الأحزاب والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني للبحث عن حلول عاجلة لإنقاذ البلاد من أزمتها المعقدة". وحمل البيان أسماء عدد من الوزراء السابقين، منهم فرحات الحرشاني وزير الدفاع الأسبق، وبرلمانيون سابقون مثل بشرى بالحاج حميدة وسمير الطيب، وحقوقيون بينهم سناء بن عاشور ومختار الطريفي. وحذرت هذه الشخصيات من "خطر الانهيار، الذي سيحمل التاريخ مسؤوليته للجميع دون استثناء".

مشاركة :