“الحرية والعدالة والمساواة” أهم بنود الميثاق العالمى لحقوق الإنسان

  • 12/12/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال المستشار الدكتور محمود نصر رئيس محكمة الجنايات الأسبق وأستاذ القانون الجنائى والمحامى بالنقض إن المفهوم الحقيقى لحقوق الإنسان، أنها مجموعة المبادئ المحمية لدى كل إنسان، والتى تتشكل منها حقوقه الثقافية و الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية ، حيث تشمل كافة مناحى الحياة التى يتصل بها الأفراد ، موضحاً أن الفرد يكون محمياً بمجموعة قواعد أساسية تقوم على احترام الإنسان وحقه فى أن يمارس حياته بطريقة طبيعية آمنة . وأضاف نصر من خلال برنامج (عين على الحدث) أن ميثاق حقوق الإنسان تم التوقيع عليه من قبل 50 دولة فى الأمم المتحدة عام 1948 ويتكون من 30 بنداً ،مشيراً إلى أن مظلة الأمم المتحدة شاملة لدول عديدة ، مايعنى أن هذا الميثاق يأخذ قوته من قوة المنظمة التى انبثق منها. وأوضح نصر أن أهم البنود فى هذا الميثاق تتضمن الحرية والمساواة بما يضمن أن تتعامل الأشخاص جميعها بطريقة واحدة وتكون هناك مساواة بينهم فى الحقوق والحريات والكرامة ، مضيفاً أن مصر تعمل على توسيع نطاق المنظمة المصرية لحقوق الإنسان من خلال إنشاء أفرع لها فى كل مركز ومحافظة، حيث يتم إعطائها آلية التحقيق وتقصى للحقائق من خلال السماع لشكوى الناس ورعايتهم . وذكر نصر أن هناك بندا آخر من بنود حقوق الإنسان وهو العدالة ، مشيرا إلى أن الذى يكفل تحقيقه وجود نظام قضائي قوي ومستقل ، مشددا على كل مصرى أن يعتز بمصريته وأنه أول من وضع أسس وقواعد الحريات والعدالة وحقوق الإنسان قبل أن يكون لها وجود فى العالم . وفى السياق ذاته قالت الدكتورة فاطمة عبد الرسول خبيرة الآثار المصرية القديمة أن المصرى القديم هو أول من تحدث عن حقوق الإنسان وأن أروع وأهم ما يميز الحضارة المصرية القديمة هو اهتمامها بحقوق الإنسان ، حيث سبقت كل الحضارات فى ذلك ، موضحة أنها أول من وضعت نظام وقانون يحكم العلاقة بين الملك والشعب ، وهو قانون “الحق والعدالة” ، حيث إن المصرى القديم كان له الحق فى التعليم و العمل والفكر إلى جانب الحرية فى الاعتقاد الدينى الخاص به، مضيفة أن كل هذا يعرف من خلال السجلات والوثائق التى توجد فى مدينة العمال “بوادى الملوك ” ،مضيفة أنه كان له تأمين صحى من خلال نظام حكومي وكان يحصل على إجازة اسبوعية مدفوعة الأجر وكان له حصة تموينية أسبوعية تصرف عبارة عن خضروات وأسماك ولحوم وفواكه وقمح ومكافأة نظير الإجادة فى العمل . وعن دور الدين الإسلامى فى تطبيق معايير حقوق الإنسان قال الدكتور فرحات غنيم أستاذ الفقه المقارن بجامعة مونستر بألمانيا أن الدين الإسلامى لا مثيل له فى وضع الثوابت والأسس لحقوق الإنسان بصفة عامة على وجه الأرض مشيراً إلى قول الله تعالى “ولقد كرمنا بني آدم فى البر والبحر ” ، حيث لم يخص المسلم دلالة على الإطلاق فى التكريم للبشرية جمعاء ، موضحاً أن الدين الإسلامى وضع للجميع حقوق ثابتة لاتقبل التغيير أو التبديل . وأضاف غنيم أن أهم الحقوق التى كفلها الإسلام للإنسان الحق فى الحياة الكريمة و العيش بكرامة ،مؤكداً أنه ليس هناك أعظم من وثيقة المدينة التى وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى العام الأول الهجرى ، التى تضمنت أكثر من خمسين بنداً منهم 25 بندا للتعامل بين المسلمين بعضهم البعض و 27 بنداً لتعامل المسلمين مع غيرهم من الملل الأخرى ما يعنى أن الدين الاسلامى كان سباقاً فى وضع البذرة أوالنواة الأولى للميثاق العالمى لحقوق الإنسان. يذاع برنامج (عين على الحدث) عبر أثير موجات شبكة صوت العرب فى تمام الساعة السادسة مساء الخميس من إعداد وتقديم وائل الدمنهورى .

مشاركة :