أكد ماليون أن ثلاثة عوامل رئيسية قادت مؤشر سوق الأسهم السعودي إلى الهبوط، أهمها حماية المؤشر وتذبذب أسعار النفط والعاطفة التي تغلبت على العديد من صغار المستثمرين، وكذلك المضاربين في السوق وأن السوق بحاجة إلى صانع سوق وليس حماية للمؤشر حتي لا يكون عرضة لتقلبات بعض المضاربين وأهوائهم. وأوضح الماليون خلال حديثهم لـ اليوم أن السوق المالي يمر بعدة متغيرات سلبية أثرت بشكل كبير في زيادة حدة التصحيح فلا يختلف أحد على تأثير أسعار النفط وتباين التوقعات حول عجز الموازنة العامة للدولة، وتأثير ذلك على أوجه الإنفاق الحالية والمستقبلية، ولكن حدة التراجعات تعود إلى عوامل أخرى ساهمت في ذلك. في البداية، أوضح محمد النفيعي، كبير الخبراء الماليين، ورئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة، إن السوق السعودي سيطرت عليه لغة التكهنات العاطفية لحجم الحدث وأهمية القرار الاقتصادي المتخذ، وذلك نتيجة انخفاض لغة التواصل عبر القنوات الرسمية عن استعدادات المملكة لمواجهة الأزمة الحالية ومستوى تأثر المشروعات العامة بعجز الموازنة مشيرا في الوقت نفسه بأن التواصل يغلق الباب أمام منتفعي الإشاعات والافتراضيات الوهمية. وأكد النفيعي أن الشركات المساهمة بسلبية الفكر الإداري لإدارتها لا يتواصلون مع المساهمين أولا بأول، حول مستجدات الأداء أولا بأول، لمنع تداول تكهنات قد تكون مغرضة أو سلبية أكثر من الطبيعي مما يعرض السوق إلى تقلبات حادة عند الإعلان عن الأداء الفصلي ولاشك أن انخفاض مستويات التداول في الفترة الاخيرة، ساهم في حدة التذبذب وقلل كثيرا من عمق السوق المطلوب. وهناك عامل آخر أثر سلبا على السوق وهو تضخيم مميزات دخول الأجانب وتعجل الدخول عند السماح لهم بذلك، وهذا العامل تسبب في حالة إحباط كبيرة للعديد من المتداولين. إن الأموال العالمية لم ترفض سوقنا ولكنها تدرس وتفكر وتنتظر التوقيت المناسب، وهذا هو الاحتراف فلا تتعجلوا النتيجة الآن، حيث السوق يحتاج إلى صانع سوق وليس حاميا للمؤشر، حتى لا يكون عرضة لتقلبات بعض المضاربين وأهوائهم وأن التوازن بين الاستثمار والسيولة عامل مريح للمستثمر ضد التقلبات.
مشاركة :