الحكم المحلي بدأ هذا الموسم بداية في غاية الروعة والجمال فبعد غياب دام طويلاً خلال المواسم الأخيرة شاهدنا حكامنا ينثرون الابداع ويسجلون حضور ذهني متميز، فالثقة عادت والنظرة تبدلت مع انطلاقة الموسم، فاستبشرنا خيراً بعودة الحكم المحلي لقيادة منافساتنا الرياضية بكل اقتدار فالجميع راضي عن الحكم المحلي وعودته المبهجة، تبدلت الأوضاع مع الجولتين الأخيرة، فالكل يشتكي من قرارات حكامنا، فالجميع غير راضي على أداء الحكام رغم وجود التقنية، فالأخطاء تكررت في أغلب المباريات من قبل حكم الساحة وحكم الفيديو فهناك قرارات متباينة بين الحكام فزادت حده الاعتراضات من قبل المهتمين من إدارات ومدربين ولاعبين ونقاد وجماهير، فالثقة اهتزت بعد النجاح الذي لم يدم فحال حكامنا تبدل مع خمس جولات فقط، فالحكم الأجنبي الآن هو مطلب الأندية هكذا نشاهد المشهد الرياضي، فالحكم المحلي غير قادر على اثبات وجوده بعد تجديد الثقة فيه والأسباب قد نجهلها كمتابعين فالأخطاء التي حدثت تعتبر كارثية رغم يقيننا بأن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة لكن التقنية الجديدة تساعد على نجاحات الحكام بعد الرجوع اليها ولعل حكام الفيديو أيضاً متهمون بالتقصير فلم يتعاونوا في إظهار اللقطات التي تمكن حكم الساحة من اتخاذ القرار الصحيح والسليم فهناك لغز محير في إخفاء بعض اللقطات وإبراز أخرى فالشارع الرياضي محتقن ولايلام؛ فالفيفا عندما أحضر هذه التقنية فهو يريد القضاء على الأخطاء التي قد تقلب موازين العدالة، الكل متضرر من تعدد الأخطاء فالجميع غير راضي المنتصر يلوم الحكم والخاسر يلقي بالخسارة على الحكم فأصبح التحكيم حديث الاعلام والجماهير خلال الأيام الماضية، فالحكم المحلي يدخل بشحن كبير وخاصة عندما يقود المباريات للأندية الجماهيرية فيسقط ويرتكب أخطاء بسبب الشحن الزائد والخوف من ردة الفعل من قبل الاعلام والجمهور الذي سل سيوف نقده اتجاه الحكم فهناك توتر واضح وأخطاء كبيرة راح ضحيتها بعض الأندية التي علقت تردي نتائجها للحكم المحلي الذي أصبح غير مرغوب فيه خلال هذه الفترة مع اشتداد المنافسة، لعل قادم الأيام بعد عودة الحكم الأجنبي يتبدل الحال ويراجع الحكم المحلي نفسه ليعود أكثر بريقاً ووهجاً فعندما يعترف الحكم بأخطائه سيتعلم منها وهذي هي بداية التصحيح والنجاح، وحتى تعود الثقة مجدداً لحكامنا سننتظر وقتاً طويلاً فالفرصة غالباً لا تتكرر فهل يعي الحكم المحلي ذلك،الإجابة تكشفها الجولات المقبلة.