سوء التحكيم عكر جمال دوري محمد بن سلمان للمحترفين الذي ننتظر أن يكون يوماً ما واحداً من أقوى عشرة دوريات في العالم وهو فعلاً يشق طريقه إلى ذلك بنجاح وبدعم حكومي كبير وتحت مظلة وزارة الرياضة التي تعمل على منهجية واضحة وقوية للوصول لهذا الهدف. تم تسديد ديون الأندية وإغلاق الملفات في اللجان المختلفة بإضافة إلى دعم غير محدود للأندية وجلب سبعة لاعبين محترفين أجانب ذوي قيمة عالية زادت الدوري توهجا وتوازنا وقوة لجميع الأندية حتى أن المحلل الرياضي يصعب عليه التكهن بنتيجة مباراة المتصدر ومتذيل الترتيب. كل الترتيبات لهذا الهدف تمشي بخطة مرسومة ناجحة ما عدا التحكيم الذي عجز أن يتطور مع المنظومة. والعجز التحكيمي في الدوري لم يكن وليد الساعة بل منذ زمن طويل. هذا الكابوس تجاوز حد أخطاء اللعبة حتى مع وجود التقنية إلى حرمان أندية من بطولات وتجيير بطولات لأندية أخرى لا تستحقها. هناك لغز كبير في قضية فشل التحكيم في مجاراة دوري بقيمة دوري محمد بن سلمان للمحترفين.. قد يكون فشل بعض الحكام المحليين في ضعف شخصية الحكم وانهزاميته أمام الضغوط الإعلامية والجماهيرية، وربما يكون ذلك إلى الميول والانتماء للألوان، وربما أعزو ذلك إلى قلة التدريب والاهتمام بالمهنة. وحسب قراءة عامة للمشهد العام للفشل التحكيمي حتى بوجود تقنية الـ (var) يتطلب من الاتحاد السعودي الاعتماد على الحكم الأجنبي لموسم أو أكثر مع تكوين أكاديمية تدريبية تُخرج لنا طواقم تحكيمية رائعة الجودة تعوضنا الماضي المرير في التحكيم.
مشاركة :