نظرية المؤامرة ومعدلات الشفاء وراء التخوف من العلاج

  • 12/12/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بينما يخطو العديد من الدول خطواته الأولى في البدء بعملية التطعيم بلقاح «كورونا»، فإننا نجد فئة ليست بالقليلة يتخوفون من أخذ اللقاح بل البعض منهم مؤمن أن خلف هذا الوباء مؤامرة، خاصة بعد منح بريطانيا حصانة قانونية لإحدى شركات اللقاح، التي قد تُفهم من البعض على أنه تخوف وعدم ثقة. أبان أستاذ علم الاجتماع الطبي، عطية السلمي، أن خوف الناس ليس فقط من اللقاح بل كذلك أصبحوا يتخوفون من الذهاب للمؤسسات الصحية، ويعود ذلك إلى سببين: نظرية المؤامرة ومعدلات الشفاء، وتلعب المعلومات التي تبثها وسائل الإعلام دورا في التخوف، خاصة في حال الأخبار السلبية. نظرية المؤامرة قال السلمي: قد نجد في الفترة القادمة رفضا من بعض الأسر في الذهاب لأخذ اللقاح مثل من رفضوا الذهاب لأخذ المسحة من قبل. كما أن البعض يربط القصص ببعضها، فنجده يربط ما سمعه من أخطاء سابقة في المؤسسات الطبية أو يقارن بين هذا اللقاح وبين لقاح إنفلونزا الخنازير الذي لم يتم العمل به، لوجود أعراض جانبية عديدة. وكذلك نظرة البعض لما يجري على أنه «business» أو أنه نتاج لمعامل مخبرية لأهداف معينة. نسبة الشفاء أكد السلمي كذلك أن معدلات الشفاء العالية لها دور في تعزيز فكرة عدم أخذ اللقاح عند البعض، وذلك لأنهم يرون أن الأعراض لا تستدعي التعرض للقاح ونحوه، وإن تمت الإصابة فإن الأعراض تكون محتملة لدى الغالبية، وتنتهي خلال أسبوعين، مما يعزز للشخص فكرته بعدم الجدوى من اللقاح. تأثير الشخصيات أشار السلمي إلى أن العامل النفسي للشخص مؤثر جدا ليس فقط في عملية العلاج أيضا في عملية الشعور بالمرض، فكثير ما نجد أشخاصا لم يكونوا على دراية بإصابتهم بالفيروس، وكانوا بدون أعراض، وبمجرد ما ظهرت نتيجة المسحة بدأت حالتهم في التدهور، وهذا يدل على أهمية الجانب النفسي. كما أن التنشئة الاجتماعية والتربوية لها دور، فنجد أن الأفكار والثقافات تختلف بين مجتمع وآخر مثلا المجتمع الريفي مختلف عن الحضري. النواحي القانونية حول الحصانة القانونية الممنوحة لشركة «فايزر»، وهل من المعتاد أن يتم منح شركات الأدوية حصانة قانونية، بيّن المحامي نايف آل منسي أنه ليس من المتعارف عليه منح الحصانة القانونية لشركات الأدوية، وتعني أنه لا يجوز للمريض تقديم دعوى ضد الشركة في حال حدثت له أعراض غير متوقعة، وطبعا هذا الإجراء خاص بجائحة كورونا، لأن المرض جديد، ولم تأخذ الشركات وقتها الكافي كي تجرب اللقاح بشكل أوسع خارج نطاق التجربة السريرية، وفي الوقت نفسه مطلوب من هذه الشركات إنتاج كميات كبيرة للتوزيع. كل هذه المعطيات ربما هي التي دفعت «فايزر» لطلب الحصانة في حال ظهور أمور مستجدة. نظرية المؤامرة عن طريق ربط بعض القصص ببعضها مثل اللقاحات ذات الآثار الجانبية. اللقاح «business». نتاج لمعامل مخبرية لأهداف معينة. معدلات الشفاء تعزز فكرة عدم أخذ اللقاح، لأن البعض يرون أن الأعراض لا تستدعي للقاح. إن أصيب الشخص فالأعراض تكون محتملة لدى الغالبية، وتنتهي خلال أسبوعين. المعلومات التي تبثها وسائل الإعلام

مشاركة :