خشونة المفاصل هى أكثر مرض فى العالم يصيب المفاصل ومن أكثر أسباب مشاكل الحركة وخصوصا فى السيدات، ببساطة المفصل هو مكان التقاء عظمتين يغطيهما غضروف وبينهم سائل زلالى ملين ومانع لاحتكاك العظمتين، بسبب زيادة الوزن والوقوف المستمر وتقدم العمر أو لأى إصابات فى المفصل نتيجة حادثة أو التهاب يقل السائل الزلالى ويحدث احتكاك بين الغضروفين، "اللى بيغطوا العظمتين جوة المفصل" فيحدث تآكل فى الغضروف وقد يصل التآكل للعظام.   أكثر المفاصل عرضة للخشونة هى المفاصل التى تتعرض لتحمل وزن كبير من الجسم مثل الركبتين والحوض ومفاصل الفقرات، "لكن ده ميمنعش حدوثها فى المفاصل الصغيرة زى مفاصل الكفين."   وعلاج الخشونة ينحصر فى تقليل وزن الجسم لتقليل الحمل على المفاصل مع المسكنات ومضادات الالتهاب مع بعض الأدوية التى تحفز تكوين الغضروف وتكوين السائل الزلالى، "لكن الأدوية دى بتحتاج من 3 ل 6 شهور علشان تعمل نتيجة، ونتايجها مقبولة لكن مش مبهرة، بييجى كمان الحل الجراحى وتغيير المفصل فى الحالات الشديدة".   فى الأعوام الأخيرة ظهرت تقنية البلازما الغنية بالصفائح فى كثير من الاستخدامات الطبية مثل علاج تساقط الشعر ومشاكل البشرة وفى علاج خشونة المفاصل.   لكن إيه هى البلازما؟ البلازما هي السائل اللى بتسبح فيه كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية ويحتوى على بروتينات التجلط وأجسام مضادة والأهم يحتوى بروتينات محفزة للنمو.   يتم سحب عينة دم من نفس المريض اللى هيتم علاجه فى أنبوبة معينة وبيتم فصلها بجهاز الطرد المركزى لبلازما ذات تركيز عال من الصفائح الدموية، وبيتم إعادة حقنها داخل المفصل المصاب فتؤدى لإفراز عوامل التحفز والنمو فتنشط الخلايا الجذعية فى المفصل المصاب لتكوين سائل زلالى، ولإعادة تكوين الغضروف المتآكل، وتؤخر احتياج المريض لتغيير المفصل.   ونتائجها مبشرة وأعراضها الجانبية تكاد تكون منعدمة لأنها من دم المريض نفسه، ولأن نسبة المرضى غير المستجيبين للعلاج بالبلازما قليلة جدا إذا تم سحب العينة فى أنبوبة ذات جودة عالية مع إيقاف أى أدوية مسكنة مضادة للالتهاب والأسبرين لمدة أسبوع قبل وبعد الحقن، "نقدر نقول إن العلاج بالبلازما إذا تم أخذه بالطريقة الصحيحة يكون فعلا له لازمة".