مناعتك هى جيشك. بيحميك من اى خطر.سواء عدوى أو جسم غريب أو حتى تحور سرطانى لأى خلية. فى ثانية يهاجم الخطر وياخد منه صورة يحتفظ بيها فى ذاكرة خلاياه والخلايا دى لو ماتت تورث الصور دى لاألادها علشان الجسم يفضل محمي. لكن يجرى ايه لو الصورة اتلخبطت، ومناعة جسمك شافتك انت الخطر بالغلط؟ يحصل مرض مناعة ذاتية. وأشهرها وأخطرها مرض الذئبة الحمراء اللى حرفيا ما بيسلمش منها أى عضو فى الجسم. من أول شعر الرأس لحد ظفر الرجل. وزى ذئب مفترس بينقض على فريسته بتبدأ مناعة الجسم تهاجم أى جزء فى نفس الجسم وهي ومزاجها.تضرب الجلد وتعمل طفح جلدي شبه الفراشة على الوجه والخدين وتضرب بصيلات الشعر وتسبب تساقط شديد فى الشعر تضرب المفاصل وتسبب آلام والتهابات فى المفاصل.بس الأخطر لو هاجمت عضو مهم وخطير زي الكليتين. ولو شبهنا الكلية بمصفاة فالذئبة بتضرب مصفاة الكليتين اللى بتنزل مواد ضارة فى البول وتمنع نزول المعادن والبروتين وبتخلى الكليتين ينزلوا البروتينات المهمة بتاعة الجسم فى البول فيحصل نقص بروتين فى الجسم. فتقل بروتينات المناعة فالمناعة تقل. وتقل بروتينات مانعة التجلط فتزيد نسبة الجلطات. ويقل بروتين الزلال اللى أشبه بإسفنجة تمتص السوائل الزيادة من الجلد وأغشية القلب والرئتين فلما يقل الزلال يحصل تورم فى القدمين وتتجمع سوائل حوالين القلب والرئتين فيما يعرف بالانسكاب البللوري.ومع مرور الوقت ومع عدم العلاج قد يحدث فشل كلوى ويكون العلاج الوحيد هو الغسيل الكلوي أو زرع كلى.وممكن كمان تهاجم المخ والأعصاب فتسبب تشنجات او جلطات بالمخ أو التهابات بالمخ والنخاع الشوكي وقد تؤدي لاضطرابات نفسية وصداع شديد وقد تؤدي إلى خلل بالإدراك والذهان.وقد تؤثر على الدم فيقل عدد كرات الدم البيضاء فيصبح الجسم أكثر عرضة للاصابات البكتيرية والفيروسية.وممكن تؤثر على كرات الدم الحمراء وتؤدي لتكسيرها فتسبب أنيميا تكسيرية وتؤثر على الصفائح الدموية المسؤولة عن إيقاف النزيف فتزيد التعرض للنزف.وبيميز مرض الذئبة الحمراء حدوثها فى شكل نوبات من نشاط المرض يتخللها فترات من الخمول والتعافي المؤقت من الأعراض.وعليه بتعتبر من الامراض اللى بتحتاج متابعة بشكل دوري من أجل العلاج السليم والمحافظة على حياة المريض علشان يقدر يعيش بصورة طبيعية بدون مضاعفات.
مشاركة :