لا شك أن للمرور دورا فعالا وعليه واجبات لا يستهان بها من حيث تنظيم المرور داخل المدن والقرى وحتى في الطرق الطويلة من أجل سلامة قائدي المركبات ومرافقيهم وكذا المارة أو المشاة، وها نحن بين آونة وأخرى يفاجئنا المرور بالتنبيه على نوع جديد من المخالفات المرورية، موضحا نوعيتها وما يقابلها من غرامة أو إيقاف، كالالتفاف على الإشارة أو قطعها أو الدخول من شارع فرعي إلى الطريق العام مستعينا بالكمرات المخصصة من أجل تسجيل تلك المخالفات المرورية ونوعيتها؛ الأمر الذي أدى إلى التقليل من الحوادث المرورية وسهولة انسياب المركبات أثناء سيرها وعلى الرغم من اهتمام المرور بسلامة سير المركبات وسلامة المارة والمشاة بل وسلامة المركبات. إلاّ أن المرور قد غفل عن الكثير من المخالفات المرورية التي تتعلق بالمركبات أيا كان نوعها وحسبما راقبته مرارا وتكرارا بشارع التل بالرياض وهذا هو المكان الذي اتخذته مضمارا أجوبه يوميا ولا يخلو ممن هم أمثالي ممن أجبرتهم ظروفهم الصحية للمشي يوميا من أجل الصحة المهم أن هناك عدة مخالفات ترتبط بالمركبة تحتاج من المرور نظرة ثاقبة ولا شك أنها ذات تأثير مؤذٍ للمشاة وقد تتسبب بحوادث خطيرة فمثلا تلك المركبة تسير بلا أنوار البتة ومنها من تسير بنور عالٍ والشوارع مضاءة ومنها من تسير بعين واحدة وبعينين وثلاثة أو تسير بالنور الصغير أو بواحدة منها ومنها من ليس بها أنوار خلفية إلا عند دوس الفرامل ومنها ومنها "عد واغلط" فتلك المخالفات أين المرور عنها ألا يجب استيفاؤها بالمركبة علما أنني لم أقل ما قلته جزافا أو رواية بل عاينته بأم عيني مرارا وتكرارا، صدقوني أن مركبة كانت تسير بعينها اليسرى وهي متجهة من الشرق إلى الغرب عبر المسار الرابع أو هو مسار الخدمة ظننتها (موتر سيكل) وكنت ماشيا على قدمي بعكس المسار وكادت تحفني لولى لطف الله، وحقيقة فقد اعتراني الخوف تلك اللحظات؛ من هنا يساورني الشك بأن المرور لم يعط تلك المُلحوظات أو المخالفات جزءا من الأهمية، وهنا أسأل أليس النظام المروري ينطبق على المركبات ليلا كما ينطبق عليها نهارا بل أجزم أن تطبيق النظام المروري ليلا أهم من تطبيقه نهارا؛ لأن الليل يعتريه الظلام. أختم متمنيا أن يلتفت المرور إلى تلك المخالفات المنسية؛ وحتى مرتكبوها لم يلتفتوا إلى أهميتها ما دام المرور غير مهتم بها ولا بقائدي المركبات ولا حتى بالمشاة والسلام.
مشاركة :