ليس لنا نحن مجموعة من المتقاعدين إلا أن ننوه ونشيد بما تقوم به الادارة العامة للمرور من تجديدات لتسهيل الاجراءات المرورية بحيث يستطيع مالك السيارة القيام بالكثير من المتطلبات المرورية باستخدام آلات إلكترونية وهو جالس في بيته. وأثناء الحديث عن هذا الموضوع أبدى أحد المتقاعدين عدم رضاه لما يجري اذا ارتكب أحد الاشخاص حادثاً مرورياً على شارع من الشوارع وروى لنا ما جرى له عندما كان يقود سيارته على شارع يتكون من مسارين فقط، مسار للذهاب ومسار للإياب، حيث لم يستطع هو والمصطفون بسياراتهم في نفس الطابور تحريك سياراتهم لمدة تزيد على الساعة بسبب حادث اصطدام سيارتين على نفس المسار وعدم الاتفاق بين قائدي هاتين السيارتين على المتسبب للاصطدام وغياب شرطة المرور للنظر فيما جرى وحسم الخلاف مما أجبر صديقنا على الانتظار الطويل الممل لمدة تتجاوز الساعة في طابور السيارات. وقد رفع صديقنا تساؤلاً ونحن أيدناه مفاده: «لماذا شرطة المرور غائبة عن شوارع وطرقات البحرين؟ ولماذا هذا التأخير في الورود الى موقع الحدث بعد الاتصال بهم تليفونيا؟ أليس وجودهم يساهم بشكل كبير في تسيير وتسهيل وفك الاختناقات المرورية؟».. وهنا يخطر على البال تساؤل مفاده، كيف يستطيع سائق في الطابور المتعطل ان يتصرف اذا كان بصدد إيصال مريض في حالة طارئة الى العلاج؟. عدد السيارات يزداد سنوياً بأكثر من ثلاثين ألف سيارة، وهذه الزيادة بحاجة ملحة الى مواجهة مرورية تخفف من وطأة هذه الزيادة، ولذلك نشارك صديقنا في رفع التساؤل الى المسؤولين الكرام في ادارة المرور وهو: «ما سبب ندرة وجود شرطة المرور في الشوارع؟ أليس من المتوقع ان يزداد عددهم بازدياد عدد السيارات؟»، اذا كان الجواب بأن هناك آلات إلكترونية تصور المخالفات ولا نحتاج الى شرطة مرور في الشوارع فإن الجواب يتلخص في ان هذه الآلات تصور المخالفات المرورية ولا تساهم في فك أسباب الاختناقات المرورية، وهنا يأتي دور شرطة المرور.] عبدالعزيزعلي حسين
مشاركة :