قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل تفرض "قيودا جيوسياسية" تتسبب في فصل التجمعات الفلسطينية. وذكر عباس في كلمته خلال اجتماعات القمة الافتراضية المخصصة للطموح المناخي، أنه "في فلسطين وبسبب القيود الجيوسياسية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، أصبحت التجمعات الفلسطينية مجزأة، ومنفصلة عن بعضها البعض". وأضاف أنه "رغم ظروف الاحتلال التي نعيشها وأزمة مرض كورونا التي فرضت علينا أعباء إضافية، نتحمل التزاماتنا وفق الاتفاقية الإطارية واتفاق باريس التي انضممنا إليهما، وعلى مبدأ العدالة والإنصاف بموجب القانون الدولي". وتابع "تعلمنا كيف نعمل في أصعب الظروف وكيف نحول الأزمات إلى فرص للنمو، والانتقال نحو أنظمة مستدامة ومرنة وتحول تدريجي ومتسارع نحو اللامركزية في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة في البلدات والقرى المتباعدة". وأوضح عباس أن ذلك يساعد على تخفيض تكاليف نقل الطاقة وتوفيرها محليا مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الفلسطيني. وأكد أن الاستراتيجية الفلسطينية تعتمد على تطوير بنية تحتية مستدامة لتحقيق العدالة البيئية والتوسع التدريجي للاستثمار في البنية التحتية منخفضة الكربون مثل الطاقة الشمسية كوسيلة للتعافي الاقتصادي. وأشار عباس إلى أنه يتم إنشاء بنية تحتية للهيئات المحلية الفلسطينية وشبكاتها ومحطات الطاقة الشمسية في أراضيها، وعلى أسطح مدارسها ومبانيها العامة. وأوضح أن النموذج الفلسطيني يتم تقديمه للاستفادة منه في دول أخرى، بالاعتماد على إتاحة الفرصة للهيئات المحلية لتطبيق أدوات التنمية المستدامة بطريقة مرنة وبتكلفة أقل، وضمن رؤية جامعة ولامركزية في مجالات الطاقة المتجددة.
مشاركة :