إسطنبول/ زينتب رقيب أوغلو/ الأناضول تقدم محامو رجل الأعمال التركي محمد علي أوزتورك، المحتجز في الإمارات منذ 3 أعوام، بطلب لدى هيئة حقوق الإنسان والمساواة التركية، وآلية الوقاية الوطنية ومكافحة التعذيب والمعاملة السيئة من أجل الضغط على أبو ظبي للإفراج عنه. وأفاد بيان صادر عن محاميي العائلة، مته كنجر، وغولدان سونماز، أن الطلب تضمن معلومات حول زوجة المحتجز أمينة أوزتورك، والفترات التي احتجز فيها محمد علي في دبي، وما واجهه خلالها. وأشار إلى أن الطلب احتوى على تفاصيل متعلقة بالـ “التعذيب والمعاملة القاسية" التي تعرض له أوزتورك في محبسه خلال التحقيق معه وبعدها في مركز الاستخبارات الإماراتي، إضافة إلى بيانات حول احتجاز والتحقيق مع نجله عبد الله أوزتورك المقيم في الولايات المتحدة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بشكل متزامن. وأضاف البيان "بسبب انتهاكات تعرض لها أوزتورك وأسرته مثل؛ التعذيب والمعاملة السيئة والقاسية، ومواجهة خطر الموت مرارًا خلال التعذيب، والتهديد بالقتل، والاعتقال التعسفي، والإخفاء، وتقييد الحرية، وانتهاك حق المحاكمة العادلة، طُلب من هيئة حقوق الإنسان والمساواة التركية دعم عملية إنصاف أوزتورك الذي اختير كضحية جراء سياسات الإمارات العدائية لتركيا". وتقدم محامو الأسرة بسلسلة طلبات للهيئة وآلية الوقاية الوطنية، على رأسها المبادرة من أجل الإفراج عنه، وتشكيل هيئة وإجراء زيارة له في سجن الوثبة بأبو ظبي المسجون فيه. واعتقل أوزتورك خلال مشاركته في معرض للمواد الغذائية في فبراير/ شباط 2018 بالإمارات. وفي تصريح سابق للأناضول، ذكرت زوجته أمينة أوزتورك أن مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس مدنية، قاموا بتقييد يديها ويدي زوجها محمد علي، قبل اقتيادهما إلى مكان لا يعرفانه، حيث بقي زوجها محتجزًا وجرى إطلاق سراحها وإرسالها إلى تركيا، قبل الحكم عليه بالسجن ٢٥ عامًا. وفي ١١ ديسمبر/ كانون الأول الحالي، رفعت عائلة رجل الأعمال التركي، دعوى قضائية في المحاكم التركية ضد سلطات أبوظبي على خلفية الانتهاكات التي تعرض لها أوزتورك وعائلته من قبل السلطات الإماراتية. وقال محامي الأسرة مته كنجر في تصريحات للصحفيين سابقًا: "نُقل أوزتورك إلى مكان في الصحراء حيث انقطعت أخباره لمدة عام كامل. أُطلق سراح زوجته في اليوم التالي، دون أن يتم إبلاغها شيئًا عن مصير زوجها". وأضاف:" خلال هذه الفترة، تعرض أوزتورك للعديد من أعمال التعذيب. حيث جرى الضغط عليه للإدلاء بتصريحات ضد الجمهورية التركية والرئيس رجب طيب أردوغان. كما عمدت السلطات الإماراتية الى انتزاع اعترافات من أوزتورك تحت التعذيب حول العلاقات التركية القطرية، والدور التركي في سوريا. تعرض أوزتورك للضرب في غرفة باردة لمدة 50 يومًا، وأجبر على الإدلاء بتصريحات أمام الكاميرات، إلا أنه رفض ذلك رغم التعذيب الشديد الذي تعرض له". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :